بتـــــاريخ : 7/13/2010 11:17:19 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1199 0


    أثر المعرفة الإسلامية على حضارة الغرب

    الناقل : SunSet | العمر :36 | الكاتب الأصلى : أبو الحسن الفطاني | المصدر : www.propheteducation.com

    كلمات مفتاحية  :
     

    ((أثر المعرفة الإسلامية على حضارة الغرب))

    إن للمعرفة في الإسلام مكانة عظيمة وأهمية جسيمة؛ فقد حث الإسلام على التعليم والتعلم ورفع من منزلة العلم والعلماء ؛
    قال تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } .

    ولمكانة العلم العظيمة في نفوس المسلمين أخذوا يدرسون العلوم بشتى أنواعها؛ الشرعية والدنيوية ؛ فازدهرت العلوم في الحضارة الإسلامية في عهد الدولة الأموية والعباسية وغيرها من العهود ؛ وكثرت المدارس والمعاهد والدور العلمية .

    ونتيجة لذلك قامت نهضة علمية ضخمة في شتى المعارف والعلوم، وبرز العلماء المسلمون في جميع التخصصات الشرعية والعلمية كالطب والكيميا والبصريات والأحياء والرياضيات وغيرها .

    وكانت أوربا في ذلك الوقت تغط في سباق عميق من الجهل والظلام؛ فأخذت ترسل أبنائها إلى مدن العالم الإسلامي ولاسيما في الأندلس والعراق وغيرها، لينهلوا من أفانين العلوم ويتتلمذوا على أيدي أساتذة وعلماء الإسلام، كما قررت أروبا تدريس كتب المسلمين العلمية في مدارسها وجامعاتها قرونا طويلة، وكل يشهد بدور المسلمين والإسلام في النهوض بنهضة أوروبا والعالم في عصرنا الحاضر .

    وبسبب هذا الاتصال العلمي غضبت الكنيسة التي لا تريد من مجتمعها التطور المعرفي، فوقفت ضد الحركة العلمية نتيجة احتكاك الغربيين بالمسلمين في الأندلس وغيرها من المدن، وأنزلت لمن يخوض في البحوث العلمية أشد أنواع العذاب، حتى أنشئوا محاكم التفتيش ، فحكمت في المدة من عام 1418-1499 أي في حدود ثمانية عشر عاما على عشرة آلاف ومائتين وعشرين شخصا بأن يحرقوا وهم أحياء فأحرقوا ، وعلى ستة آلاف وثمانية وستين بالشنق فشنقوا، وعلى سبعة وتسعين ألقاء وثلاثة وعشرين شخصا بعقوبات مختلفة فنفذت؛ وكان هذا سببا جوهريا من ظهور المذاهب التي تنادي بفصل الدين عن الحياة .
    ونتيجة لاتصال الغرب بالمسلمين واستفادتها منهم؛ تطوروا في مجال العلم، وأخذوا يرتقون في السلم التعليمي .


    يقول ( سيديو ) ( الطبيعيات والإعجاز العلمي لخضر ص30) : (( كان المسلمون في القرون الوسطى منفردين في العلم والفلسفة والفنون، وقد نشروها أينما حلت أقدامهم، وتسربت منهم إلى أروبا، فكانوا هم سبباً في نهضتها وارتقائها )) .


     

    ومن هنا علينا أن نعيد حضارتنا وننادي بأسبقيتنا في العلوم كافة؛ وأن لا ننهزم وننسى مجدنا العلمي؛ بسبب ما نرى من الحضارة المعرفية الدنيوية لدى الغرب؛ بل يلزمنا أن نعيد تاريخنا المجيد بأفعالنا وتعلمنا واجتهادنا وتطويرنا لأنفسنا عن طريق التعلم ؛ حتى نعيد للمجتمع الإسلامي ريادته العلمية والفكرية .


    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()