كتب تصنع التاريخ ، هو عنوان الفصل السادس من كتاب شمس الإسلام تسطع على الغرب
تقول (زغريد هونكه) :
هذه المعارف المبتكرة العظيمة الشأن ،،، هذه التحقيقات العلمية الرائعة التي قدمتها العبقرية العربية هدية منها للإنسانية عامة، والأوربية خاصة، كالأرقام العربية، وعلم الجبر العربي، والاسطرلابات العربية.
وتقول: ولكن كتبهم التي كتبت للأطباء الجدد من بغداد وقرطبة، قد صنعت التاريخ، وعاشت على الزمن ، وأمدت أجيالا من الأطباء الأوربيين بالمعارف المبتكرة الناضجة، بشكل لم يكن يحلم به أكبر مؤلفيها طموحا، وأكثرهم إلى العلى تطلعا.
ويفيد هذا النص أهمية التأليف الرصين، لأنه يبقى مدادا للخير على مدار الزمان بإذن الله تعالى وتوفيقه.
ويفيد كذلك المنحى المعرفي والتألق الإبداعي الذي وصل له المسلمون، بعد بعثته صلى الله عليه وسلم، فتفجرت لديهم معارف شتى ، نتيجة تشجيع الإسلام للعلم والعلماء، وما غرسه فيهم من العمل للحياة الآخرة، كما قال صلى الله عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة : إلا من صدقة جارية . أو علم ينتفع به . أو ولد صالح يدعو له)
والشاهد في هذا المقام (أو علم ينتفع به)
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. واجعل ما علمتنا ذخرا لنا يوم القيامة، يوم نلقاك، تباركت وتعاليت.
__________________
.ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ .
العطاء العلمي كوكب يضيء للسائرين طريق الحق والخيرأ.د.خالد الحازمي