قال تعالى (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما,وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ، وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)
تضمنت هذه الآيات العظيمات توجيهات عظيمات في حق الوالدين، وهي :
الإحسان للوالدين
لا تقل لهما أف
ولا تنهرهما
قل لهما قولا كريما
اخفض لهما جناح الذل
الدعاء لهما
يقول سيد قطب : بهذه العبارات، الندية والصورة الموحية يستجيش القرآن الكريم عواطف ووجدان البر والرحمة في قلوب الأبناء، فالكبر له جلاله، وضعف الكبر له إيحاؤه، وكلمة (عندك) تصور معنى الالتجاء والاحتماء في حالة الكبر والضعف، وأن أول مرتبة من مراتب الرعاية والأدب ألا يند من الولد ما يدل على الضجر والضيق، وما يشعر بالإهانة وسوء الأدب، والمرتبة الأعلى أن يكون كلامه لهما مليئا بالإكرام والاحترام.
نسأل الله تعالى أن يرزقنا بر والدينا أحياء وأمواتا.