الكويت (CNN)-- أفادت تقارير كويتية الجمعة بمقتل أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت، بعد إطلاق النار عليه، خلال اجتماع عائلي في وقت متأخر من مساء الخميس، في الوقت الذي نعى فيه ديوان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الفقيد، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل.
ونعى الديوان الأميري الشيخ باسل سالم صباح السالم الصباح، عن عمر يناهز 52 عاماً، وقال إن جثمان الفقيد سيوارى الثرى في التاسعة من صباح السبت، وفقاً لما نقلت وكالة الأنباء الرسمية "كونا"، والتي أشارت إلى أن العزاء سيُقام في "قصر المسيلة"، بالعاصمة الكويتية.
من جانبها، نقلت صحيفة "القبس"، إحدى أكبر الصحف الكويتية انتشاراً، عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن الشيخ باسل الصباح لقي حتفه نتيجة إطلاق النار عليه من شخص أشارت إلى الأحرف الأولى من اسمه (ف ع ج)، خلال اجتماع للعائلة، فيما أفادت تقارير أخرى بأن القاتل هو خال القتيل.
وقالت الصحيفة إن "القاتل كان يجلس في ديوانية المرحوم في قصر المسيلة، حيث كانا في اجتماع بحضور آخرين، وبعد وقت قليل طلب القاتل من المرحوم، الشيخ باسل، التحدث معه على انفراد في إحدى الغرف، وما هي إلا لحظات حتى سمع الحضور صوت إطلاق نار، فتوجهوا إلى الغرفة، ليعثروا على الشيخ باسل مصاباً بطلقات نارية، فتم نقله على الفور إلى مستشفى مبارك، لكنه فارق الحياة قبل وصوله إلى هناك."
كما أكدت المصادر، بحسب الصحيفة، أن المعاينة الأولية من قبل الطبيب الشرعي دلت على أن القتيل أصيب بسبع طلقات نافذة من مسافة قريبة، وأضافت أن أجهزة وزارة الداخلية تمكنت من ضبط القاتل داخل قصر المسيلة، وأن النيابة باشرت التحقيق مع شهود الواقعة، كما كلفت إدارة مسرح الجريمة في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، بالانتقال إلى موقع الحادث ومعاينته.
والشيخ باسل هو حفيد الأمير الـ12 للكويت، الراحل الشيخ صباح السالم الصباح، الذي تولى الحكم من 24 نوفمبر/ تشرين الاثني عام 1965، حتى 31 دبسمبر/ كانون الأول 1977، كما أنه الابن الأكبر للشيخ سالم صباح السالم الصباح، والشيخة بدرية عبد الله الجابر الصباح.
وشغل والده الراحل عدة مناصب حكومية، حيث عمل سفيراً للكويت في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وفنزويلا منذ عام 1970 حتى عام 1975، وبعد ذلك تولى وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل، والداخلية، والدفاع، والخارجية، إلى أن اعتزل الحياة السياسية عام 2001، بسبب حالته الصحية.