أكّد فريق من العلماء الهنود عن إمكانية إلقاء اللوم على الهواتف المحمولة فيما يتعلق بالانخفاض الحاد في أعداد النحل حول العالم؛ حيث أكّد الباحثون في جامعة "البنجاب" أن تجاربهم تعزّز من هذه الفرضية؛ حيث وضعوا في خلية نحل هاتفين محمولين، وتم تشغيلهما مرتين في اليوم لمدة 15 دقيقة في المرة الواحدة؛ فيما وضعت في خلية أخرى جهازاً مغلقاً.
النتيجة بعد ثلاثة شهور كشفت عن انخفاض كبير في عدد النحل في الخلية التي تمّ وضع الهواتف المشغّلة فيها، كما لوحظ أن تصرّف شغّالات النحل فيها أصبح أكثر غرابة؛ فأصبحت هذه الخلية تحتوي على عددٍ أقل من البيض، ولم يتم إنتاج العسل نهائياً.
يُذكر أن تغيرات مشابهة في سلوكيات النحل تمّ رصدها في الكثير من المناطق حول العالم؛ حيث بدأ النحل يهجر الخلايا ولا يعود لها مُطلقاً، وهي الظاهرة التي أطلق عليها اسم "الانهيار الفوضوي لمستعمرات النحل" أو Colony Collapse Disorder المعروف اختصاراً بـCCD.
أشار الباحثون في مقال متخصص في جريدة Current Science أن الظاهرة ليست بالجديدة؛ ولكن كان العلماء يجهلون أسبابها الحقيقية؛ فغالباً ما كانوا يُرجعونها إلى الفيروسات والطفيليات والمبيدات الحشرية والمحاصيل المعدّلة وراثياً والتغيّر المناخي أيضاً.
تناول المقال أيضاً انتشار التقنيات المعتمدة على الإشعاع الكهرومغناطيسي المعروف اختصاراً بـEMR في الدول المتقدّمة على خلاف اختفاءها "النسبي" من الدول النامية مثل "الهند"، والذي قد يكون سبباً في حدوث ظاهرة اختفاء النحل والظواهر المماثلة ذات التأثير السلبي على البيئة، وقد أوضح الباحثون أنهم رصدوا تأثيرات مشابهة على النحل الذي يعيش بجوار خطوط الضغط العالي.