COطفلك كثير البكاء وكثيرا ما يزعجك بكائه وخاصة عندما تكوني مشغوله في المنزل للتغلب على هذه المشكلةاليكِ بعض النصائح ،:
ـ إذا تأكدت أن طفلك "نظيف" و"شبعان" ولا يعاني من أي مرض أو مغص فغالبا ما يكون بكاؤه مجرد محاولة لجذب انتباهك أو رغبة منه في الالتصاق بك، لاسيما وأن اغلب الأطفال يتعودون أن تحملهم أمهاتهم طوال الوقت، وبالتالي يصرخون بالبكاء بمجرد وضعهم على الأرض. من المستحسن التغلب على هذه الحالة بتوفير ألعاب زاهية الألوان تناسب عمره، توضع بجواره أو تعلق فوق سريره .
ـ إذا كان لدى الأم أمور هامة تشغلها ولا تستطيع التفكير فيها بسبب إلحاح الطفل في طلباته، يمكنها أن تفتح له التلفزيون ليشاهد برامج الأطفال المسلية المناسبة لسنه على ألا تتجاوز المشاهدة النصف ساعة حتى لا تضر عينيه.
ـ يمكن للأم أن تقدم له قطعة من الفاكهة المتماسكة كالكمثرى أو حتى قطعة جزر أو قطعة خبز محمص حتى ينشغل بها لفترة طويلة كما انه سيستفيد منها من الناحية الغذائية.
ـ وضع الطفل أمام قفص طيور أو حوض سمك يلهيه ويجذب انتباهه لفترة تستطيع خلالها الأم أن تسترخي وتنعم بالراحة.
ـ إعطاؤه قصة أو مجلة بها صور ملونة تجعله يقلب فيها ويستمتع بالألوان كما يشغله صوت الورق وقد لا يمل من هذه التسلية لمدة ساعة تقريبا، شرط أن تكون المجلة قديمة ولا تحتاجها الأم لأن معظم الأطفال يستمتعون بتمزيق الأوراق.
ـ من المفضل أن تحتفظ الأم بألعاب جديدة تصدر إيقاعا مسموعا أو يصدر عنها موسيقى، تفاجئه بها كلما دعت الضرورة، خصوصا وأنه كثيرا ما تشعر الأم بالتعب والإرهاق ويصبح تجاوبها مع طفلها مهمة شاقة بالنسبة لها وبالتالي تكون اللعبة الجديدة الحل الأمثل لصرف انتباهه ـ وضع الطفل في "الأرجوحة" ومداعبته قليلا يجعله هادئا وسعيداً أو لا يلح في أن تحمله الأم.
ـ يمكن بناء خيمة صغيرة داخل غرفة الطفل الذي تعدى عمره السنوات الثلاث مع تشجيعه على جمع ألعابه بداخلها لتكون له بمثابة عالم خاص به، وسترين انه سيتركك تنعمين بالراحة أو القيام بشؤونك اليومية لبعض الوقت.
خطورة البكاء المتواصل :
هذا ومن جانب آخر، عليك أن إبعاد طفلك عن البكاء المستمر كي تجنبيه مشاكل كثيرة؛ حيث أكدت دراسة أمريكية حديثة أن الأطفال الذين يبكون بصورة كبيرة بدون سبب واضح يتعرضون لمشاكل عديدة فى المستقبل .
وتشير الدراسة أن هناك واحد من كل 20 طفل يبكى باستمرار بدون سبب واضح ، حيث أن البكاء المتواصل الذي يستمر بعد سن ثلاثة شهور يؤدى إلى مشاكل عديدة في السلوك عند هؤلاء الأطفال ، كما يقلل من معدل ذكائهم عند الوصول لسن الخامسة.
ويؤدى البكاء المتواصل إلى نقص التركيز واضطراب في السلوك ، ونشاط مفرط إلى جانب نقص القدرات التعليمية في سن الثامنة.
أوضح المتخصصون في طب الأطفال أن البكاء شيء عادى عند الأطفال لأنه يعد الوسيلة الوحيدة لديهم للتعبير عن الألم مثل حالات المغص التي يعانى منها معظم المواليد أو في حالة طلب شيء، وعلى الآباء ألا يقلقوا من هذا البكاء.
ربما يكون بكاء رضيع في البداية مفيد لك أنت أيضاً ولكن في حدود المعقول؛ حيث زعمت دراسة طبية حديثة إلى أن الأمهات اللواتي يتركن أطفالهن يبكون إلى أن يناموا وفق ظروف مسيطر عليها يتمتعن بقدرة أكبر على التمتع بنوم مريح ويصبحن أقل عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة والتقلبات العنيفة في المزاج.
وشملت الدراسة التي أجراها أطباء من مستشفى الأطفال الملكي في مدينة ملبورن الأسترالية 156 أماً لأطفال يتراوح أعمارهم بين 6 و12 شهرا يعانون من مشاكل مزمنة في النوم.
وأظهرت الدراسة أن الأطفال استيقظوا أكثر من ثلاث مرات في الليلة الواحدة على مدى ما لا يقل عن خمس مرات في الأسبوع واستغرقوا أكثر من نصف ساعة قبل أن يشعروا بالنعاس ثانية، وغالباً ما كانوا يحتاجون للهدهدة من أمهاتهم قبل أن يعودوا للنوم مجدداً