نفى مصدر بوزارة الدفاع السعودية اليوم السبت موافقة المملكة على فتح أجوائها أمام الطيران الإسرائيلي في حال توجيه ضربة جوية للمفاعلات النووية الإيرانية، مؤكدا أن بلاده ليست طرفا بالنزاع بين إيران وأي دولة أخرى.
وجاء النفي السعودي ردا على تصريحات نشرتها صحيفة ذي تايمز البريطانية اليوم نقلا عن مصادر أمنية أميركية وأخرى بالخليج قالت "إن هناك اتفاقا سريا بين السعودية وإسرائيل حول السماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي باستخدام الأجواء السعودية في حال شنها هجوما على المنشآت النووية الإيرانية".
وقال المصدر السعودي في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية "الرياض لن تسمح للطيران الإسرائيلي بعبور أجوائها لضرب إيران" مؤكدا أن "سياسة المملكة واضحة في هذا الخصوص".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته "السعودية لن تكون منصة لأي هجوم عسكري على إيران". وأكد أن "بلاده ليست طرفا في النزاع بين إيران وإسرائيل أو الولايات المتحدة، ونحن لن نسمح باستخدام أراضينا لشن أعمال عسكرية أو أمنية أو تجسسية ضد إيران".
لا علم باتفاق
كما نفى المصدر السعودي أن تكون الجهات الأمنية في المملكة لديها علم بهذا الاتفاق، وقال "ليس لدينا علم بوجود هذا الاتفاق (عبور الطيران الإسرائيلي الأجواء السعودية)".
وتابع "السعودية رفضت من قبل قيام الطيران الأميركي عام 2003 بضرب العراق عن طريق القواعد الجوية في المملكة".
وقال المصدر "صحيح هناك خلاف بين الرياض وطهران في وجهات النظر خصوصا في تدخلها في المنطقة واحتلالها الجزر الإماراتية إضافة إلى عدم الكشف عن برنامجها النووي، إلا أن السعودية لا تسمح أبدا لأي كان باستخدام أراضيها لضرب دولة مسلمة". وكانت صحيفة تايمز البريطانية ذكرت أنه "بموجب الاتفاق بين السعودية وإسرائيل سيتم إبطال مفعول الدفاعات الجوية السعودية لمدة قصيرة مما يتيح للطائرات الإسرائيلية اجتياز المجال الجوي للمملكة".
وذكرت المصادر للصحيفة البريطانية أن هذا الاتفاق تم تنسيقه مع وزارة الخارجية الأميركية.
وأوضحت تايمز أن أي غارة إسرائيلية على إيران ستستهدف أربعة مواقع رئيسية هي منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وقم, ومستودعات الغاز في أصفهان ومفاعل الماء الثقيل في آراك.
أما الأهداف الثانوية -حسب الصحيفة- فهي تتضمن مفاعل الماء الخفيف في بوشهر القادر عند اكتماله على إنتاج البلوتونيوم اللازم لصناعة أسلحة.