بتـــــاريخ : 6/11/2010 7:29:33 PM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 771 0


    الجارديان: النظام المصرى يمهد للتوريث بتكريم أسرة الملك فاروق

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ريم عبد الحميد | المصدر : www.youm7.com

    كلمات مفتاحية  :

    قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن النظام فى مصر بدأ يفتح المجال أمام النظام الملكى القديم للتواجد فى البلاد مرة أخرى، ملمحة إلى أن ذلك يعبر عن رغبة النظام فى التمهيد لتوريث الحكم.

    وفى المقال الذى كتبته، أميرة نويرا أستاذ اللغة الإنجليزية بجامعة الإسكندرية، قالت إنه بعد ما يقرب من ستة عقود على ثورة يوليو 1952، التى خلعت الملك فاروق من منصبه ونفته فى إيطاليا، تجد مصر نفسها فى نفس الموقف الذى لا يبدو فيه خلفاً واضحاً لرئيسها حسنى مبارك.

    وفى ظل انتشار التكهنات حول من سيخلف الرئيس، فإن العائلة المالكة تعود إلى المشهد من جديد بمباركة ودعم الدولة، وربما لا يكون من المستحيل القول بأن الشعبية الأخيرة لأسرة محمد على يتم استخدامها لإعطاء مصداقية لفكرة أن النظام الوراثى ليس سيئاً للغاية على الرغم من عيوبه المعترف بها.

    وتمضى الكاتبة فى القول بأنه فى الخمسينيات والستينيات، لم يدخر النظام الحاكم حينئذ جهداً للسيطرة على ذاكرة مصر وماضيها ما قبل الثورة، وربما كان الخوف من أن النظام القديم ربما يعود مرة أخرى هو الذى جعل القادة الجدد حينئذ يقومون بمحو منهجى أو تشويه لتاريخ هذه الفترة، فالكتب المدرسية تقدم النظام الملكى على أنه كان فاسداً ومتدهوراً أخلاقياً، وتنافست وسائل الإعلام فى فضح وشجب ما كان الملك يقوم به من لعب قمار وعلاقات نسائية، وكان من الخطأ سياسياً الثناء على فاروق أو أى جانب من جوانب نظامه.

    إلا أن العقد الماضى قد شهد تغييراً كبيراً فى اتجاه الدولة وموقفها من الملكية القديمة، حيث سمحت بمراجعة وإعادة تقييم تاريخ الملكية والإرث الثقافى لهذه لهذه المرحلة، وقد شجعت الدولة ورعت العديد من المشروعات المتعلقة بهذا الهدف فى الفترة الماضية من بينها مشروعاً يهدف إلى توثيق القصور الملكية بما فى ذلك قصر عابدين والطاهرة والذى يشرف عليه مركز توثيق التراث الثقافى والطبيعى.

    وتحدثت نويرا كذلك عن مسلسل الملك فاروق، الذى عرض عام 2007 والذى ساهم بشكل كبير فى تغيير الصورة المأخوذة عن الملك ونظامه، وقد قدم المسلسل الملك فى شخصيته المحبوبة التى أثارت التعاطف معه بدلاً من إدانته.

    وتشير الكاتبة إلى عودة أعضاء العائلة الملكية للظهور بكثرة فى وسائل الإعلام المصرية، وكانت زيارة الأمير أحمد فؤاد، نجل الملك فاروق، لمصر فى إبريل الماضى مسألة مهمة وعقدت معه مقابلات صحفية وتليفزيونية، كما أصبحت الكتب التى ترصد حياة الأسرة المالكة شعبية للغاية، ويبدو تنامى الاهتمام الشعبى فى العائلة الملكية غير مفهوم فى ظل الشعور السائد بالاستياء فى البلاد فى الوقت الراهن، غير أن التشجيع الضمنى من جانب النظام على الحنين إلى الملكية يثير تساؤلات تدعو إلى التشكك، فالعائلة المالكة ليست ولا يمكن أن تكون لاعباً سياسياً فى المشهد السياسى الحالى فى مصر، فأغلب الشخصيات الباقية منها على قيد الحياة متقدمة أعمارهم لدرجة لا تسمح لهم بلعب أى دور سياسى، كما أن الكثير منهم بما فيهم الأمير أحمد فؤاد يكاد يتحدث العربية، وربما يكون النظام قرر أن العائلة الملكية لم يعد لها أى تهديد حقيقى لوجوده.

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()