فى الوقت الذى تتزايد فيه ضغوط المجتمع الدولى المطالبة بضرورة إجراء تحقيق دولى فى المجزرة الإسرائيلية ضد «أسطول الحرية»، كشفت صحيفة «ديلى تلجراف» البريطانية، أمس، أن إسرائيل مستعدة لقبول تخفيف حصارها على قطاع غزة، إذا قبلت الأسرة الدولية التحقيق الخاص، الذى تشرف عليه لجنة إسرائيلية داخلية، وسط أنباء عن تعليق أنقرة محادثات مد الغاز الروسى عبر أراضيها لإسرائيل.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا قدمت الأسبوع الماضى وثيقة تطلب تخفيف الحصار، ونقلت عن مصدر غربى قريب من المفاوضات مع إسرائيل - لم يذكر اسمه - أن «اتفاق مقايضة مطروح حاليا».
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن مسؤول إسرائيلى - طلب عدم كشف هويته - إن «إسرائيل يمكن أن تكون مرنة بشأن المواد المرسلة إلى المدنيين»، موضحة فى الوقت نفسه أن المسؤولين الإسرائيليين ينكرون وجود أى علاقة بين رغبتهم فى التعاون ومسألة التحقيق فى الهجوم.
فى تلك الأثناء، ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن تركيا علقت المحادثات حول تمديد خط أنابيب الغاز الروسى «بلوستريم ٢» إلى إسرائيل عبر أراضيها إلى أجل غير مسمى، إثر جريمة «أسطول الحرية»،
بينما أعلن رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين، بعد اجتماعه مع نظيره التركى رجب طيب أردوجان فى إسطنبول، أمس الأول، أن خط أنابيب «بلوستريم ٢» لن يمتد إلى إسرائيل كما كان مقررا، معتبراً «أنهم لن يحتاجونه»، فى إشارة إلى اكتشاف احتياطات غاز كبيرة فى حقول تستغلها إسرائيل.
وبينما نفى بوتين وجود علاقة بين القرار الروسى وحادث أسطول الحرية استبعد خبراء تراجع تركيا عن قرارها بعدم مد الأنبوب إلى إسرائيل إلا فى حالة تنفيذ تل أبيب مطالب تركيا بالتحقيق الدولى.
وقبيل ساعات من إجراء الرئيسان الأمريكى باراك أوباما والفلسطينى محمود عباس «أبومازن» محادثات فى البيت الأبيض أمس، قال مسؤول أمريكى أن الزعيمين سيبحثان محادثات السلام غير المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف الانتقال إلى مفاوضات مباشرة، فضلا عن مناقشة الوضع الإنسانى فى غزة.
وأضاف المسؤول أن أوباما وعباس «سيتبادلان الافكار لاعداد استراتيجية للمدى البعيد لتأمين ظروف حياة أفضل لسكان القطاع.