صنفت مدينة العريش منذ عشرات السنين ومن خلال مؤتمر عقد بالعاصمة الكينية نيروبي حيث تم اختيار محافظة شمال سيناء بشهادة الجميع ثاني انقي مدينة بيئية في العالم
كما أن عاصمتها العريش كانت افضل ثاني مدينة ساحلية في العالم من حيث النقاء والجو والطبيعة الساحرة... والحقيقة أن هذه المحافظة تضم اجمل شواطيء النخيل في العالم الي جانب المحميات الطبيعية والإمكانات الزراعية والصناعية والسياحية... هذا مايجعلنا نتساءل هل تشفع كل هذه المقومات لتأخذ هذه المحافظة مكانتها المستحقة سياحيا سواء علي المستوي المحلي او العالمي؟ يقول الدكتور قدري الكاشف مدير عام السياحة بشمال سيناء ان شاطيء سيناء علي البحر المتوسط, من اجمل شواطيء العالم بل هي اكبر مدينة صحراوية في مصر علي الإطلاق. وكانت العريش ميناء مهما منذ أقدم العصور, كما كانت موقعا استراتيجيا علي الطريق الحربي الكبير( طريق حورس) وكانت تمر بها الجيوش دائما... وفي العصور الوسطي, احتلت العريش أهمية خاصة خلال فتح العرب لمصر وفي الوقت الحاضر فإن مدينة العريش مركز النشاط الثقافي والاجتماعي في شمال سيناء.
والمدينة نفسها بها العديد من الأحياء الجديدة كالريسة والسلام والجيش والمساعيد... وهناك تخطيط جديد متكامل للمدينة... وبالعريش مطار مدني وميناء بحري وحديقة للحيوان ومتحف للتراث... إلي جانب توافر المرافق المتطورة... أما أبرزماتشتهر به فهو شاطئها الجميل علي البحر المتوسط والذي تنتشر عليه القري السياحية.... ويعرف بصفوف النخيل الكثيفة والتي تميزه عن أي شاطيء رملي آخر علي ساحل البحر المتوسط. موضحا ان جميع المقومات السياحية موجودة بها ومنها محمية الزرانيق في الجزء الشرقي من بحيرة البردويل علي مسافة نحو30 كيلو مترا غرب العريش. وتمثل هذه المنطقة أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور في العالم. حيث أثبتت الدراسات أهمية المنطقة وموقعها الفريد الذي يربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا, وتمثل المنطقة كجسر عبور للطيور المهاجرة بين هذه القارات خاصة في فصلي الخريف والربيع من كل عام, فتهاجر الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب آسيا وروسيا وتركيا في طريقها إلي وسط وجنوب شرق أفريقيا هربا من صقيع الشتاء وسعيا وراء مصادر الغذاء الوفيرة مارة بهذه المحمية. وقد تستقر بعض أنواع من الطيور في البحيرات المصرية, وقد تم تسجيل244 نوعا من الطيور في المحمية تمثل14 فصيلة أهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق ومرزة الدجاج والصقر والسمان والحجوالة والحدأة والكروان والطيطوي والنورس وخطاف البحر والقمري والوروار والغراب والهدهد وأبو فصادة والدقناش والحميراء والأبلق وغيرها. أما جيولوجية المنطقة فإنها تعد مثالا لبيئة ساحل البحر المتوسط ومناطق السنجاتو الأراضي الرطبة
وتنتمي محمية الزرانيق للاراضي الرطبة بحوض البحر المتوسط وتشغل مساحة250 كم2 بالجزء الشرقي لبحيرة البردويل وتقع علي مسافة35 كم غرب مدينة العريش و120 كم من قناة السويس, وتضم المحمية: بحيرة الزرانيق والجزر الرملية داخلها وامتداد الحاجز الرملي الذي يفصلها عن البحر المتوسط شمالا حيث تتصل ببوغازي الزرانيق وأبو صلاح وتقع المحمية في نطاق محيط الاراضي الرطبة شرقا وجنوبا كما يقع في نطاقها موقعان أثريان هما: الفلوسيات والخوينات وتستقبل محمية الزرانيق نحو270 نوعا من أنواع الطيور المهاجرة من أوروبا واسيا في مواسم هجراتها نحو إفريقيا: ومن هذه الطيور: الشرشير/البجع الأبيض/ والبشاروش/ والبلشون/ الطيور الخواضة/ النوارس/ الخطافات/ السمان/المرعي الابالق. كما تعيش7 أنواع من الطيور المقيمة اقامة دائمة منها: المكاء/ النكات/ أبو الرؤوس السكندري/ الخطاف الصغير.
وتتنوع الحياة البرية في المحمية حيث تنتشر في مياه بحيرتها الأسماك والكائنات البحرية الدقيقة وحشائش البحر وينمو علي رمالها نحو155 نوعا من النباتات والأعشاب الرعوية والطبيعة( مثل: الثمام/السبط/العادر/الرتم/المتنان/الغردق/ ذقن الجن), وتعيش في نطاق المحمية كائنات برية من بينها19 نوعا من الثدييات) كاليربوع والقنافد وثعلب الفنك وقط الرمال) و24 نوعا من الزواحف) مثل: سحلية الرمال/ السقنقور/ الدفان/ قاضي الجبل/ الحرباء/ الورل/الحية القرعاء) بالاضافة الي السلحفاه البرية المصرية, كما تعد المحمية أهم مواقع لتكاثر السلحفاة البرمائية بنوعيها: الخضراء وكبيرة الرأس. ولقد تم إدراج محمية الزرانيق ضمن قائمة رام سار العالمية, بحوض البحر المتوسط ويهدف المشروع إلي تحقيق التنمية المستدامة في نطاق المحمية من خلال التوفيق بين مصالح السكان المحليين واعتبارات الحفاظ علي الطبيعة بالمحمية, وتقدم المحمية مجموعة من الخدمات منها أمكان التخييم وأكشاك المراقبة ويوجد بالمحمية متحف وقاعة مؤتمرات.