شهدت أسعار الجلود الخام ارتفاعا ملحوظا خلال الأيام الماضية بنسبة تعدت 50%، الأمر الذي أدى إلي ارتفاع أسعار المنتجات الجلدية والأحذية بنسبة تراوحت بين 25 و30%.
وقال محمد وصفي نائب رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، وعضو شعبة المنتجات الجلدية والأحذية باتحاد الغرف التجارية، إن "أسعار الجلود الخام ارتفعت بنسبة 30% تقريبا، الأمر الذي انعكس على المنتجات الجلدية والأحذية، وسبب ركودا شديدا لهذا القطاع".
وطالب وصفي بـ"منع تصدير الجلود الخام، والاكتفاء بتصدير الجلود المشطبة، تعظيم القيمة المضافة لهذه الأصناف، وزيادة الفوائد الاقتصادية من تلك الصادرات".
وأوضح أن مصانع الأحذية والورش الصناعية تعانى نقصا شديدا في كميات الجلود المتوافرة لديها، نتيجة لتوجيه معظم الإنتاج المحلى من الجلود للتصدير لتحقيق مكاسب ضخمة والاستفادة من فارق الأسعار العالمية، الأمر الذي أدى زيادة التكلفة النهائية للمنتجات الجلدية.
من جهته، أوضح حمدي حرب رئيس غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن أصحاب المدابغ ليس لهم ذنب في ارتفاع أسعار الجلود، وأن أسعار الجلود ترتفع كل أسبوع بحوالي 50 جنيها تقريبا، الأمر الذي أدى إلي إغلاق 90% من المدابغ، إضافة إلى تحمل أصحاب المدابغ أجور العمالة التي تتقاضى راتبها يوميا لتكفى إطعام الأسر التي تعولها.
وأكد حرب أنه ولأول مرة في تاريخ قطاع الدباغة بالكامل يقفز سعر الجلد خلال ثلاثة شهور فقط إلى 400 جنيه للوحدة، بعدما كان 100 جنيه أو 150 جنيها كحد أقصى، فتضاعف خلال تلك الفترة 3 مرات.