كتب ـ محمد ثروت وهند سليم وإسلام فرج: شن ميليس زيناوي رئيس الوزراء الإثيوبي هجوما وقحا علي مصر بسبب ازمة مياه نهر النيل. قال زيناوي إن علي مصر أن توقف "بلطجتها" ذ حسب تصريحاته المستفزة ذ فيما يتعلق بعزم بلاده علي بناء السدود علي نهر النيل. وأكد زيناوي في مقابلة مع قناة الجزيرة الفضائية رفضه للتهديدات المصرية فيما يتعلق ببناء السدود علي نهر النيل. وقال زيناوي: "لقد بدأ عهد جديد في حوض النيل". وأضاف زيناوي بقوله: "بعض الناس في مصر لديهم أفكار قديمة وبالية تقوم علي افتراض بأن مياه نهر النيل تخص مصر، وأن مصر لديها الحق في تقرير من يحصل علي تلك المياه، وأن الدول المتواجدة في الجنوب وهي دول المنبع غير قادرة علي استخدام مياه نهر النيل لأنها دول غير مستقرة وفقيرة". وتابع رئيس الوزراء الإثيوبي بقوله: "هذه الظروف تغيرت، وأكد ان بلاده تتمتع بالاستقرار رغم انها لا تزال دولة فقيرة، ولكنها قادرة علي تغطية الموارد الضرورية لبناء ما تشاء من البنية الأساسية والسدود علي نهر النيل. وترك زيناوي الباب مفتوحا أمام الحل الدبلوماسي بقوله إن إنهاء الأزمة يأتي من خلال الجهود الدبلوماسية للتوصل إلي حل يرضي جميع الأطراف. وكشف موقع "زاوية" الإلكتروني الاماراتي أن الحكومة المصرية نقلت المسئولية عن نهر النيل من وزيري الري والخارجية إلي عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية. وأضافت أن ذلك جاء بعد أن فشلت جهود الدبلوماسيين المصريين بشأن المعاهدة الجديدة حول نهر النيل. وأرجع التقرير ذلك إلي افتتاح محطة توليد الكهرباء و سد "تانا بيلز" في اثيوبيا يوم الجمعة الماضي الذي شهد توقيع المعاهدة الجديدة بشأن إعادة توزيع مياه النيل. وأكدت مجلة فورين بوليسي الامريكية أن الصراع الذي يدور حاليا علي مياه نهر النيل بين مصر والسودان من جانب ودول حوض النيل من جانب آخر، يقلل من أهمية أي صراعات سياسية أخري تعاني منها المنطقة. وقالت:" الكثير من الأمور باتت علي المحك بالنسبة لجميع اللاعبين في المنطقة ". وأشارت المجلة الأمريكية إلي الإهمال الذي شهدته العلاقات العربية الأفريقية. وأضافت انه من الصعب علي كل من مصر والسودان تغيير مشروعات التنمية لديهما بشكل جذري للتناسب مع خفض حصص المياه. واشارت المجلة الي ضرورة تدخل ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما وان تتخذ دوراً أكثر فعالية في جمع بلدان هذه المنطقة الحيوية التي تربط أفريقيا والشرق الأوسط. ودعت الولايات المتحدة إلي إعادة تقييم الاحتياجات اللازمة لتحقيق سلام وأمن المنطقة المحيطة بالنيل، وحذرت من انه في حالة عدم علاج هذه القضايا فإن المخاطر لن تقتصر علي الصراعات السياسية الداخلية، لكن من المحتمل انفجار حروب بين دول المنطقة بسبب المياه.