بتـــــاريخ : 10/6/2011 7:53:25 AM
الفــــــــئة
  • الأخبـــــــــــار
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1582 0


    رسالة عمائم طهران لدول الخليج تبدأ من العوامية السعودية

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : ميدل ايست أونلاين | المصدر : www.middle-east-online.com

    كلمات مفتاحية  :


    ايران تصدر مشاكلها للخارج
    جدة (السعودية) - عبر محللون عن اعتقادهم بان المواجهات في بلدة العوامية الشيعية السعودية تحمل رسالة ايرانية واضحة للدول الخليجية تؤكد ان طهران لن تقف مكتوفة الايدي مع "فشلها" في البحرين واحتمال "خسارتها حليفتها الاستراتيجية" سوريا.
    وقال عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للابحاث لوكالة الصحافة الفرنسية ان ما حدث "رسالة من ايران لدول الخليج فحواها انها لن تسكت على خسارة حليف استراتيجي هو سوريا وانها سترد. لذا، سنرى تصعيدا في البحرين والمنطقة الشرقية في السعودية".
    واعتبر ان "الحادثة ليست عرضية انما مرتبطة بغيرها من الاحداث الاخرى. هناك توجيه وتدريب خارجي واضح، من الاسلحة النارية المستخدمة الى الاعلام المساند، فالمسالة عبارة عن فكر تنظيمي وليس تلقائي".
    واوقعت مواجهات في بلدة العوامية الشيعية مساء الاثنين 14 جريحا غالبيتهم من الشرطة في حين اتهمت وزارة الداخلية ايران دون ذكرها بالاسم بالتحريض على العنف، داعية المحتجين الى "تحديد ولائهم اما للمملكة او لتلك الدولة ومرجعيتها".
    واشار بن صقر الى "رصد مكالمات هاتفية من ايران"، مؤكدا ان "السعودية لديها دلائل دامغة تثبت تورط طهران لكنها دائما تنتهج الصبر، واعتقد انه اذا اصرت ايران على اسلوبها العدواني فان المملكة ستكشف كل ما لديها وليس ما يخص هذه العملية فقط، انما عمليات سابقة حدثت ولم تكشف المملكة عنها رغبة منها في عدم التصعيد".
    واضاف ان "تحرك اكثر من سبعين دراجة نارية ليس امرا تلقائيا وهو كانك استقدمت خلية لحزب الله الى العوامية"، في اشارة الى طريقة تحرك حزب الله الشيعي ابان الاحداث الامنية في بيروت.
    وتابع ان "قوات الامن كانت تداهم منطقة لاعتقال شخص مطلوب امنيا ومهم ولم يكونوا مستعدين للمواجهة، لذلك فوجئوا باعمال شغب منظمة".
    واكد بن صقر ان "المطلوب من السعودية اليوم هو كشف الادلة التي بحوزتها لثلاثة اسباب اولها كسب الشارع الذي لا بد ان يعرف ان هناك تدخلا خارجيا سافرا في شؤونه الداخلية من ايران، ثم لاثبات الامر لدول الخليج الاخرى مما يحتم ان يكون الرد مشتركا، وثالثها تحجيم التصريحات الاوروبية او الاميركية قبل ان يتكرر سيناريو البحرين".
    من جهته، اعتبر انور عشقي رئيس مركز دراسات الشرق الاوسط الاستراتيجية ان "الحدث في جوهره نوع من تصدير المشاكل للخارج، مشاكل ايران الداخلية، والانتقام من عملية البحرين، وتخفيف الضغط عن سوريا".
    واضاف ان "العملية فاشلة من اساسها، لانها شغب منظم عبر اصوات تدل على تدخل ايران وانها من يقف ورءا ذلك".
    وتابع "لا بد من الاشارة الى ان الاحداث تتزامن مع قيام السعودية بالتحقيق مع جماعة ارهابية جاءت عن طريق ايران لتنفيذ عمليات اغتيال شخصيات ومرجعيات دينية شيعية في المنطقة الشرقية لكن السلطات احبطتها".




    احتجاجات العوامية بدعم ايراني

    وكشفت اعادة محاكمة 17 متهما هم 16 سعوديا ويمنيا، قبل يومين ان "مجموعة ارهابية كانت تخطط لاغتيال شخصية دينية شيعية في المنطقة الشرقية بهدف اثارة الفتنة الطائفية، فضلا عن عمليات تخريب منشآت نفطية في ابقيق".
    وقال عشقي "لذا كان الهدف لفت الانظار عن القضية لانه ثبت ان ايران دفعتهم كارهابيين بالاتفاق مع (زعيم القاعدة ايمن) الظواهري لاثارة الشارع الشيعي في المملكة".
    بدوره، قال صدقة فاضل استاذ العلوم السياسية في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ان "اهداف ايران التوسعية في المنطقة معروفة وتدخلاتها بادية للعيان في العراق وسوريا ولبنان والبحرين".
    واضاف "بالرغم من ان السعودية حريصة على علاقات حسن جوار، يبدو ان هناك جهات في ايران تعتقد ان التدخل في الشؤون الداخلية هو الطريقة المناسبة لبسط النفوذ في المنطقة".
    الى ذلك، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة ردود فعل "غاضبة ورافضة للتدخلات الايرانية في الشان السعودي" من كافة الشرائح واعتبروا "القلائل الذين تلقوا تعليمات من طهران لا يمثلون الطائفة الشيعية التي تدين بولائها لله ثم للملك والوطن".

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()