بتـــــاريخ : 7/25/2008 10:50:47 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1142 0


    الموبايل لعبة في يد الأطفال .

    الناقل : heba | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أ. روحي عبدات . | المصدر : www.almostshar.com

    كلمات مفتاحية  :
    طفل


    الموبايل لعبة في يد الأطفال .

     

    أ. روحي عبدات  .

     إن حمل الأطفال للموبايل يؤدي إلى مشاكل اجتماعية خطيرة، خاصة إذا استخدم الموبايل بالشكل الخاطي، حيث يقوم الطفل بتصوير ما يتبدى له من لقطات قد تكون من واقع الحياة المنزلية للأسرة ويطلع على هذه اللقطات الغرباء، إضافة إلى اتصاله بأرقام عشوائية أو مقصوده أخذها من المحيطين مما يسبب الإزعاج والإحراج للآخرين، وذلك عدا عن نشر مقاطع الفيديو والصور اللاأخلاقية والتي قد تكون فوق مستوى هؤلاء الأطفال وإدراكهم مما يفتح فيهم الغرائز بشكل مبكر، وينمي فيهم شعوراً طبيعياً واعتيادياً نحو هذه الصور التي أصبحت بالنسبة له شيئاً مألوفاً بدلاً من أن يشعر تجاهها بالخجل والرفض.

    إضافة إلى التأثيرات الجسمية الضارة من الموبايل بالطفل، حيث أكدت دراسات أن الأطفال هم أكثر تضرراً من الموجات المنبعثة من الموبايل بالمقارنة مع الكبار نظراً لأنهم لا يزالون في مرحلة النمو والتطور ما يؤثر على نمو الخلايا الدماغية، فما بالنا حينما ينام الموبايل إلى جانب الطفل في السرير وبالتحديد إلى جانب رأسه؟

    أعتقد أن إعطاء الموبايل للطفل هو نوع من الترف والموضة، مع أن الأهل يبررون هذا السلوك بأنهم يريدون الإطمئنان على الطفل في لحظات غيابه عنهم، وإذا كان الأمر كذلك فلماذا إعطاء الطفل الموبايل الحديث جداً والمزود بكاميرات وخيارات كثيرة قد يساء استخدامها؟ وإذا كان الأمر نوعاً من التقليد فلماذا لا نقلد الإيجابيات وفقط نقلد الأمور السلبية وبدون تفكير؟

    إن تلبية احتياجات الطفل الأساسية والتي تلزمه في حياته الإجتماعية والتي تكفل له النمو السوي هو أمر في غاية الأهمية، أما أن نلبي له طلبات ورغبات هي بعيدة عن مدار احتياجاته الأساسية والنفسية والاجتماعية، وبالتالي مضرتها له أكثر من فائدتها هو أمر لا شك نوع من الاستجابة العشوائية لرغبات للطفل، مما يعودنا على الخضوع لأهوائه.

    إن تزويد الطفل بأي جهاز يعتمد على مدى الفائدة التي سيجنيها منه، إضافة إلى الكيفية السليمة لاستخدامه له، والطفل في مراحله العمرية، لا يمكن أن يستخدم الموبايل بما زود به من وسائل وتقنيات بالشكل الصحيح، لأنه لا يشعر بالمسؤولية ولا يدرك مدى الأخطاء التي قد يرتكبها جراء استخدامه له.

    إن من أكثر الأمور المسيئة هو استخدام التكنولوجيا كوسيلة للعب، كما يستخدم الأطفال الموبايل، فاحتياج الطفل النفسي لمثل هذا الجهاز هو احتياج ترفيهي وليس احتياج أساسي للإستخدام في الحياة اليومية، وإن نظرة الطفل للموبايل هي نفس نظرته إلى اللعبة التي تشتريها له أمه، وبالتالي له الحق في اللعب بلعبته الخاصة كيف يشاء وهذا ينطبق على الموبايل الذي في يد الطفل.
     


    ومن أجل التقليل من تعلق الطفل في الموبايل ننصح بمايلي:


    - عدم إعطاء الطفل الصغير الموبايل من قبل والديه واستخدامه كلعبة يلعب بها أو كوسيلة لإسكاته عند البكاء.


    - تعويد الطفل على أن الموبايل هو من خصوصيات الأب أو الأم وعليه أن لا يعبث به لوحده إلا بعد الاستئذان من صاحب الموبايل.


    - إعطاء الطفل ألعاب بديله لكي ينشد إليها بدلاً من اتخاذه الموبايل كلعبة يمارس فيها حاجته إلى الاستكشاف.


    - ممكن توفير الموبايل البلاستيكي الذي يصدر أصواتاً معينة وتعويده على أن هذا هو موبايله الشخصي، ويجب أن يلتزم كل شخص بموبايله.


    - إذا اضطرت الأسرة لإعطاء الطفل الموبايل وقت المدرسة، فلا داعي أن يكون مزوداً بكاميرا، وبمواصفات عالية، وأن يتم استخدام الموبايل كوسيلة فقط عند اللزوم وليس غاية بحد ذاتها.


    - عدم الاستجابة لسلوك الطفل في التقليد العشوائي للآخرين، بمجرد رؤيته لممتلكات ما بحوزتهم.


    - تشجيع الطفل على التفكير والمحاكمة العقلية، وتزويده بالمعززات البديلة في حال الاستجابة للتعليمات.

     

     

     

    كلمات مفتاحية  :
    طفل

    تعليقات الزوار ()