بتـــــاريخ : 5/27/2008 4:31:04 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1186 0


    الفراغ العاطفى عند الفتيات

    الناقل : heba | العمر :43 | المصدر : www.naseh.net

    كلمات مفتاحية  :
    حياة رجل امراة طفل

    - بدايةً لو تساءلنا و قلنا هل مشكلة الفراغ العاطفي أصلاً موجودة عند الفتيات ؟

    ( د . صالحة ) : في الحقيقة المشكلة موجودة لدى بعض الفتيات و ليس الكل و سببها انشغال الوالدين ، انشغال الأب بأعماله و بارتباطاته و أحياناً انشغال الأم و ترك التربية للخدم وكذلك الفراغ الروحي لدى الفتيات في هذا السن نتيجة انشغال الوالدين ، من الممكن أن نحن تربينا أكثر عقدياً و تعبدياً و دينياً ,لأن أمهاتنا كانوا متواجدين في البيوت ( طبعاً أنا ما أتكلم أن المشكلة موجودة لدى العاملات بل هناك منهم متميزات و لكن لا نكون كالنعام و نضع رؤوسنا في الأرض )

     

    لابد أن نعترف بالمشكلة و نشخصها و نعرف أسبابها و نضع لها الحلول و العلاج و من أسبابها كذلك عدم توجيه الطاقات من الفتيات و استغلالها ، فقدان الحوار بين الأم وابنتها و انتشار الفضائيات على مدار الساعة من دون رقيب و لا حسيب , أيضاً الانترنت و ما فيه من سلبيات من خلال الماسنجر و الشات ، الرفقة السيئة هذا أيضاً لها أثر في ما تقع فيه الفتيات نتيجة الفراغ العاطفي ، ولو وجدت الفتاة في سن المراهقة إشباعا عاطفياً من الأم و الأب والجو الحاني و التوجيه لما انساقت إلى صاحب الكلمة المعسولة الذي بات خطر كبير على فتياتنا .



    - كيف تجد هذا الجو الحاني من الوالدين ؟

    الجو الحاني لنا في رسول الله أسوة حسن كيف كان أب مثالي , لما جاءت فاطمة تطلب خادم أقنعها و قال لهم : سبحا الله ، كبرا الله .... وهذه المتابعة النموذجية.. متابعة الأب ليست فقط في مرحلة الطفولة و مرحلة الشباب بل حتى في ما بعد الزواج ، لكن اليوم الكثير من الآباء لا هين عن بناتهم و الأمهات إما انشغالها بالزيارات و المناسبات .

    ( أ . سلوى) :

    ممكن أنا أضيف نقطتين الأولى : الصحبة هي الأساس في وجود الفراغ العاطفي لدى الفتيات فكما في المثل الصاحب ساحب ، لا تقل لي من أنا بل قل من تصاحب لتعرف من أنت ، فهذه الفترة الفتاة التي تصاحب صديقة أو زميلة ولا تعرف الأم عن أخلاقها ومن تكون و أين يذهبون هذا له دور كبير في إشعال العاطفة ، النقطة الثانية : البعد عن الاطلاع المفيد مثل قراءة الكتب التي تعتني بالتزكية وغيرها والمجلات المتخصصة بالفتاة , لكن الفتاة هذه الأيام انشغلت بالانترنت و بالفيديو كليب فما عندهم حب للقراءة .
    - البعض من الوالدين يريد أن يلبي مثل هذه الرغبات لدى الفتيات بدون أي رقيب أو حسيب مثلاً يريدون (ستالايت ) وانترنت فيلبي من دون أي مراقبة ، فما هو التصرف الصحيح لتلبية مثل هذه الرغبات؟


    هنا على الوالدين دور كبير و عليهم كذلك إثم كبير إذا لم يوجهوا ويراقبوا وكذلك على الوالدين أن يغرسوا في أبنائهم المراقبة الذاتية , و أن يقتنعوا بضرر ما هو مضر .



    ولكن البعض يقول أن الأم هي التي تحمل الجزء الأكبر من هذا الإشباع العاطفي ؟

    نعم الأم لها دور كبير مثل ما تفضلت الدكتورة بالحب إن الأم تكون قريبة من بنتها و تعطيها الحب

    والحنان والسؤال عنها وكذلك القصص الإسلامية وتذكرهم وتأخذهم إلى الدروس الطيبة و الأحاديث والأشرطة الإسلامية ، وهناك مكتبات إسلامية مقدمه قصص الأنبياء و جميع الأنبياء على أفلام الكارتون فهذا مجال واسع لتنمية الثقافة .



    ( د. فتيحة العبد اللاوي )

    ممكن أنا أضيف على ما ذكرته الأختين الجليلتين ، أن المشكلة التي تعيشها الفتاة في العالم و ليس في مجتمعاتنا فحسب أن عولمة الثقافة أثرت تأثيراً كثيراً على الفتاة في العالم ، وإذا قمنا بعملية إحصائية للفتاة في الوطن العربي و الإسلامي خصوصاً في البيوت الملتزمة أو غير المحافظة نلاحظ أن هناك نسبة عالية جداً من الفتيات في البيوت تعاني من الفراغ العاطفي الحقيقي و العلاج بالإضافة إلى ما قالته الأخوات الكريمات هو أن نربي فتياتنا على الخصوص تربيةً حضارية فدائماً أذكر ابنتي أو إذا كنت مدرسة تلميذاتي بالدور الحضاري للفتاة المسلمة ،

     

    و لا نربيهم بالخيال و نمنع الفتاة من الانترنت و لا من القصص و لا من هذه الثورة المعلوماتية الساحقة و هذه العولمة ، أو هذه الأشياء الموجودة بالمجتمع مستحيل أن نضع هذه الرقابة ، و لكن بطريقة أو بأخرى أحاول أن أجمع بين أسلوبي الترغيب و الترهيب و أذكر ابنتي أن تكوني مجاهدة و أن تكوني عالمة و أحسسها بدورها الحضاري في المجتمع و أنك يا ابنتي بطلة و أنها في خضم هذه الإكراهات التي يعيشها المجتمع أن تكون فتاة حافظة للقرآن الكريم ، أن تكون فتاة متفوقة بالدراسة فتاة نموذجية و لكن أن تعيش حياتها الطبيعية و لا تحرم من التمتع بالدنيا في إطار الحلال ، يعني لا تحرم من السياحة و من السباحة و من جميع الأمور .. من الرياضة .


    وما رأيك يادكتورة بتعلق الفتيات بالفنانين والغناء ودنو الاهتمامات .. هل له دور في الفراغ العاطفي ؟

    لا بد أن نحاول أن نخلق للفتاة بديل إسلامي أولا و لكن يكون بديل حقيقي و بديل واقعي بديل يعني يراعي التغيرات الإكراهية والاجتماعية و المعيشة و لا أفرّق بالتربية بين الذكر و الأنثى و هذه مشكلة كانت تعيشها في بعض المجتمعات الإسلامية أن الذكر يعني يسمع أي شيء و يقوم بما يحلو له أما البنت فهي تجلس في عقدة الشرف و أن الشرف مرتبط بالبنت أما الولد أو الشاب المراهق ممكن أن يدخل سكّير للبيت ممكن أن نجد في جيبه سيجاره و أشياء أخرى لأنه ولد ، أما البنت إياكِ و إياكِ ،، الشرف و الشرف فتتربى هذه العقدة , ولا شك ما ذكرته يشكل قدر كبير من تواجد الفراغ العاطفي .

     



    ( د . صالحة ) : أولاً إضافة على النقطة السابقة أنا ممكن أن أشيد أن التربية لا تبدأ في هذه السن المتأخرة ، تربية الفتاة لابد أن تكون من الصغر حتى أنا أقدر أسوسها؟؟ و الدراسة النفسية أثبتت أن منذ الولادة حتى سن خمس سنوات أستطيع أن أشكل عقلية الإنسان سواءً كانت ذكر أم أنثى بدليل قصة واقعية لشاب سعودي ذهب إلى أمريكا ليدرس بالجامعة و ضاع و ساح و لكن عندما أرادوا أن يكرموه على ما استمتع به من الحياة وجد أنه من طريقة التكريم أنه ينحني ليعلق له مدير الجامعة الوسام فهو فطن أنه في هذا خنوع و ركوع و سجود لغير الله فأعتلى المنصّة و هذا الشاب يعني ضاع .

     

    . فأذّن و استغربوا !! فقال : أمي علمتني أ لا أنحني لغير الله ، فأنا عندما أربي ابني أو ابنتي منذ الصغر على الفضيلة مهم جداً جداً في هذا السن ، و كثير من الأمهات و الآباء يهمل هذه المرحلة يقول طفل صغير لا يفهم .. في هذا السن هو البناء الحقيقي للشخصية المستقبلية ، كذلك أنا أنصح بناتي و أنا أدرس بنات في مرحلة الجامعة الرفقة كما ذكرت الأخوات الكريمات مهمة جداً جداً جداً ، يعني أحياناً صديقتها إما تسحبها إلى الخير و إما تسحبها إلى الشر و هذا ثابت بالحديث : (( مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير .. . )) ، ففي الحقيقة البنت هذه إذا ما أستطاعت أن تحل مشكلتها مع أمها أولاً لأنها هي الصدر الحنون ، لكن لنفترض أنها هي سيئة ونفترض أن الأب مشغول لابد أن تلجأ إلى أستاذة حانية متفهمة لوضعها أو لأخت تقية ، لأنه

    لابد من شكـــوى لذي مروءةٍ ينسيك أو يسليك أو يتوجـــع

    يعني مشكلتها هذه لأنها هي و صراحة أنا أرى أن فتيات اليوم بالرغم من ما تعيشه من الفراغ العاطفي لكن لديها عقلية متفتحة أفضل من فتيات الأمس و أنا أحب أن أربي فيها الثقة و الارتباط بالله : الله ناظري ، الله شاهدي ، الله معي .. الرقابة الذاتية لأنني لست معها في كل مكان : اتقِ الله في أسرتكِ في نفسكِ في أمكِ في أبيكِ و للأسف كثير من الفتيات اللي انزلقوا كان انزلاقهم بسبب الجوالات و الانترنت و عندما يحولوا للمجالس التأديبية تجد أن أمهاتهم صالحات و بعض الأمهات أصيبت بجلطة أو غيره نتيجة لإعطائهم هذه الوسائل الحديثة دون رقيب أو حسيب أو دون تربية أو دون اختيار الأصدقاء .



    - لعل اتضحت الصورة للفتاة عن اسباب الفراغ العاطفي , لكن ما هي الأضرار المترتبة على هذا الفراغ العاطفي و ما هي المصائب التي ممكن أن تلحق الفتاة إذا لم نشبع هذا الفراغ العاطفي ؟

    ( أ.سلوى) : بأبسط الحالات ممكن الانزلاق بسهولة للشرور و الآثام و الانحرافات الكثيرة إذا ما عندها الوازع الديني و القدوة الصالحة أو الرفقاء الصالحات .

    - هل ممكن أنها تصل لاتخاذ صديق ؟


    ممكن حتى للمخدرات – شرب الخمر و في واقعنا الكثير من هذه القصص أنا القي دروس في المدارس و محاضرات في بعض المدارس الثانوي و الإعدادي وسمعت مثل هذه القصص

    بالنظر إلى أن المسئولية الأولى على الوالدين في هذا الإشباع العاطفي ، ولكن البعض يقول المرأة قد تهتم بالدعوة وتضييع بيتها وأبناءها ، فكيف توفق المرأة ؟

    ( د. فتيحة العبد اللاوي )

    هذا السؤال ربما يكون حق أريد به باطل ، بحيث أن معظم الأخوات الداعيات أو اللاتي يهتمون بإصلاح المجتمع نلاحظ أن بيوتهم و لله الحمد لا تعاني من هذا الفراغ العاطفي ، المشكلة إذا كانت الأم مهتمة بالدعوة و العمل الخيري و العمل التطوعي ، أولاً تفكر أنها تعطي القسط لزوجها و أبناءها و تكون قدوة صالحة أولاً بينها و بين الله وبينها و بين نفسها و بينها و بين المجتمع يعني أظن أن هذه واحد من الأسئلة التي يريد بها باطل و ربما تكون من وسوسة الشيطان ليقزّم حجم الدعوة و العمل النسائي و ربما تكون هنالك حالات شاذة و الشاذ لا يقاس عليه ، يعني بعض الحالات و أنا أتكلم عن المجتمع المغربي معظم الفتيات اللائي يعانين من الفراغ العاطفي نلاحظ أن أمهاتهم غير عاملات يعني في البيت لأن الأم الموظف و الأب الموظف يحاولان أن يسخران أوقات فراغ أبنائهما فيما يفيد في الرياضة مثلاً في النوادي في المخيمات في الرحلات .



    ( د . صالحة ) :

    بالعكس من خلال تجربتنا وجدنا أن الدعوة إلى الله تعين الأم على تربية أبنائها : (( وكان أبوهما صالحاً )) ، ففي الحقيقة أنا جربت هذا في حياتي كثيراً ما يوجه لنا انتقادات و كثيراً ما يقولون لي ، و لكن و الحمد لله و لا أزكي نفسي و لا أولادي على الله وفقت كثيراً و أسأل الله أن يكون عملنا خالصاً و صوابا فالدعوة إلى الله تعين الإنسان و تفتح عليه الخير من كل صوب .


    - هل بات الحب هو المتهم الرئيسي لكل مشاكل الفتاة ؟


    يا ابني أنا لي محاضرة عن أهمية الحب في حياة الناس ، الحب هذا بنيت عليه الدنيا ، الحب و للأسف ينظرون إله نظرة تجريم كما قلت و أنه ذنب و أنه عيب و أنه خطيئة ، بالعكس نبينا محمد صلى الله عليه و سلم هو نبي الحب ، الحب ينشأ بين الإنسان و بين حتى الجمادات ..

    نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول

    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى وحنينـــه أبداً لأول منزلِ



    يعني تجد الحب يجعل الطالب ينجح في دراسته إذا أحب دراسته ، و يجعل المدرس ينجح في تدريسه و الطبيب ينجح في عمله .. المهندس ... طبعاً إذا أحب عمله بل الحب هذا يصنع المعجزات باختصار و لذلك أنا أنادي بالتربية بالحب و الدعوة إلى الله حب ، يعني لغة الحب إذا كانت هي لغة سائدة في البيت صدقني سترى جو من المودة و الألفة .. طبعاً و لا يوجد بيت لا يخلو من المشاكل حتى بيت النبوة ، لكن تسهل التربية و تسهل الحياة و تربية الأولاد على الحب و على إحسان الظن مع الحرص ، نحن لا نقول نحبهم يعني أن ندللهم و نعطيهم كل ما يريدون يعني هي مفاهيم بينها و بين أخرى شعرة ، بين التكبر و عزّة النفس شعرة ، بين الذل و التواضع شعرة ، بين الحب و التدليل شعرة ، يعني المربي الحاذق يلمح هذه و التوفيق بيد الله .



    - بماذا تكون اللمسات الحانية هل بقبلة على الرأس أم بكلمة حلوة أم بضمة حانية أم بماذا؟

    ( د. فتيحة العبد اللاوي ):

    يسمح الأخ الكريم أن أقول أن المتصفح للقرآن الكريم من سورة الفاتحة إلى سورة الناس حينما نقرأ في القرآن الكريم من العبادات و الأحكام و الأخلاق و الحدود نلاحظ أن الله سبحانه و تعالى في جملة مختصرة يحافظ على النفس البشرية يعني عندما نرى في سورة البقرة أو آل عمران قضية الحدود مثلاً حد الزنا أو حد القذف ، أنا أتكلم عن الحدود لأنها هي التي يبدو فيها نوع من القسوة حينما يقال أن الرجم أو التهجير للزاني كل هذا حباً و رفقاً لئلا يكون أو لأولاد الزنا ، لكيلا يكون في المجتمع لقطاء و يعيشون للحفاظ على النفس البشرية بالحب ، أي حباً و شفقةً لهؤلاء الأبناء لئلا يأتوا إلى مجتمع الجميع يشير إليهم بالأصابع و ينظرون إليهم نظرة احتقار ، يعني القرآن كله محبة و الله سبحانه و تعالى محبة و إذا ما تصفحنا كذلك كتاب الاعتصام بالكتاب و السنة من صحيح البخاري نلاحظ أن الآراء المستقبلية أو الأحاديث التي تدل على مستقبل العالم الإسلامي في عهد النبي صلى الله عليه و سلم في مجملها تدل على الحب و إذا ما تكلمنا عن الحب و خصوصاً هذا السؤال الأخير و أنك يعني هل الحب لمسة أم

     

    ... يعني أنا في حدتنا متأطرين بالحب الإباحي إن صحّ التغبير يعني متأطرين بالأفلام و متأطرين بالأغاني فمثل هذه النظرة غير مقبولة لدينا ، مثلاً عندما جاء رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه و قال له إن امرأتي حامل و أريد أن تعطيني نموذج لتربية الأطفال ؟ فقال له : هل أنت متزوج إذن ضاعت منك التربية ، ينبغي أولاً أن تختار أماً مناسبةً لأبنك ، يعني قبل أن تربي الابن تختار الأم الصالحة ذات المنبت الطيب و ذات الدين تربت يداك يعني من الأساس يعني القضية عكسية كذلك المرأة تختار الرجل الصالح لولدها لأن الخطاب الموجه للرجل هو خطاب ضمنياً موجه للمرأة .

    - لا نزال نسأل اللمسة الحانية للوالدين كيف تكون ؟

    نعم أنا قلت الحب في اختيار الزوجة ، الحب في التعامل الحب في التربية الحب في كل شيء يعني نحن متأطرين بالإطار السلبي قبلة على الرأس .. يعني الحب مشروع حياة طفل .

    ( أ. سلوى ) : نقطة أنه لابد أن يكون دور التربية و القدوة يبدأ من الحب بين الوالدين و الزوج و الزوجة فالأبناء يتربون و ويرون معاملة الزوج مع زوجته بالكلمات الطيبة و بالعبارات الحانية و تقبيل الزوج على رأس الزوجة في الدخول و في الخروج وأيضاً تقبيل الزوجة على رأس الزوج و احترامه فالطفل يشاهد هذه الأمور و يرتاح نفسياً ويرى علاقة طيبة بين الوالدين ، الآن في علم التربية يقولون أن الطفل إذا أراد أن ينمو يعني يحتاج إلى سستة مرات ضمة و تقبيله حتى يكبر .

    - نريد أن نستوضح أكثر حول الفضائيات و أثرها على الفتيات و كيف أصبحت تصنع لهم القدوات من ناحية اللبس و الجمال و الاهتمام بالمظهر ... الخ فما رأيكم بالحلول المناسية ؟

     


    ( د. فتيحة العبد اللاوي ) :

    يعني القنوات الفضائية هي شرٌ لابد منه ، يعني أنت تطرح هذا السؤال هل لنبكي أم لنتأسف ، فهذه الثروة المعلوماتية و الفضائيات شر لابد منه و اكتسحت جميع البيوت إن بشكل مستتر أو بشكل ظاهر و المشكل هو أننا حينما نلاحظ أن مثلاً قنوات عربية تضاهي القنوات الغربية أو الخارجية في مثل هذه الميوعة و أنا أعتبرها ميوعة يعني تفوق أكثر بكثير ، يعني مثلاً لدينا أكثر من ثلاثين قناة للرقص و للإفساد و ليس هذا فقط ، و إليك الدليل : حينما انتقدت إحدى المغنيات الماجنات أن رقصها فاحش و مثير !!! لم تجب هي إنما رد الملحّن عليهم – و هذا معلن في الجرائد و الصحف المعروفة –قائلاً : إن مؤخرتها ( وعذرا على هذه الكلمة ) أفضل من مقدمة ابن خلدون ، وللأسف لم تقم أيّاً من الصحف و الجرائد و المجلات العربية بالرد و لا حتى أحد من علماء الإجتماع ، و معروفه مقدمة ابن خلدون .. هذا العالم مؤسس علم الاجتماع و علم العمران تنتهك كرامته و يهان بهذه الطريقة و لا أحد يرد عليه .

    هذا واقع نعيشه في العالم العربي و العالم الإسلامي إلا أننا قلنا أنه ينبغي التربية بالحب و لكن الحب الحقيقي و ينبغي التربية بالحب و التربية بالفن أي أنه ينبغي أن نؤصل و نجتهد في إيجاد بديل فني .

    موقع ناصح يشكر المشاركات في ندوته متمنين أن تدوم السعادة لكل أسرة .

     

    كلمات مفتاحية  :
    حياة رجل امراة طفل

    تعليقات الزوار ()