يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
سُورَة الْأَنْفَال [ مَدَنِيَّة إلَّا مِنْ آيَة 30 إلَى غَايَة 36 فَمَكِّيَّة وَآيَاتهَا 75 أَوْ 77 نَزَلَتْ بَعْد الْبَقَرَة ]
لَمَّا اخْتَلَفَ الْمُسْلِمُونَ فِي غَنَائِم بَدْر فَقَالَ الشُّبَّان : هِيَ لَنَا لِأَنَّنَا بَاشَرْنَا الْقِتَال وَقَالَ الشُّيُوخ : كُنَّا رِدْءًا لَكُمْ تَحْت الرَّايَات وَلَوْ انْكَشَفْتُمْ لَفِئْتُمْ إلَيْنَا فَلَا تَسْتَأْثِرُوا بِهَا فَنَزَلَ :
"يَسْأَلُونَك" يَا مُحَمَّد "عَنْ الْأَنْفَال" الْغَنَائِم لِمَنْ هِيَ "قُلْ" قُلْ لَهُمْ "الْأَنْفَال لِلَّهِ" يَجْعَلهَا حَيْثُ شَاءَ "وَالرَّسُول" يَقْسِمهَا بِأَمْرِ اللَّه فَقَسَمَهَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنهمْ عَلَى السَّوَاء رَوَاهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرَك "فَاتَّقُوا اللَّه وَأَصْلِحُوا ذَات بَيْنكُمْ" أَيْ حَقِيقَة مَا بَيْنكُمْ بِالْمَوَدَّةِ وَتَرْك النِّزَاع "وَأَطِيعُوا اللَّه وَرَسُوله إنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" حَقًّا