بتـــــاريخ : 7/23/2008 12:52:55 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1211 0


    مصير الحي يتلاقى

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : كبرياء الألم | المصدر : www.qassimy.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص منوعة

    مصير الحي يتلاقى

    كاتب القصة:كبرياء الألم..
    تنويه: أحب أقول إني بريئ من كل من ضيع أمور دينه وخاصة الصلاة ووقته علشان يقرأ هالقصة......
    ::::::::::::::::::::::::::::
    حاولت إنها تنام وماجاها النوم جلست على السرير وضمت المخدة وحطت راسها عليها ...وعادت شريط حياتها...فكرت في حالها...وتذكرت أيامها.. ثم أخذتها نوبة بكاء شديدة ويأس...
    بعدها تذكرت أن لها ربآ كريمآ يستجيب دعوة المضطر فقامت من السرير وكلها أمل ويقين وإيمان بربها وقدرت تتغلب على دموعها ويأسها،،،،
    ..قالت في داخلها: هالدنيا ماتسوى..والله ماتسوى إني أكدر خاطري عليها وعلى أحزان فاتت وهموم إن شاء الله إنها ماتدوم.."
    ألقت نظرة لتركي اللي نايم ومو حاس فيها ناظرت الساعة صار باقي على الفجر شوي...
    وراحت تتوضاء وصلت..ورفعت أكف الضراعة..ودعت ربها الكريم الرزاق..(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد..سبحانك أنت الرحمن الرحيم الكريم الرزاق المعطي المنان.....سبحانك من لي سواك أدعوه وأرجوه وأستعين به اللهم إنك تعلم حالي وأنت العليم الخبير... اللهم لا تذرني فردآ وأنت خير الوارثين...)
    دعت ربها وذاقت حلاوة المناجاة والخضوع والإنكسار بين يدي رب البريات وصلت الفجر،،،هدت وارتاحت....
    صحت زوجها للصلاة..عقب أخلدت للنوم ولسان حالها يقول:
    لولا الأمل مابقى بالدنيا رجاوي
    لولا الأمل محدن بهدنيا سلى
    لولا الأمل ما أسفرت سود الهقاوي
    وأشرق شعاع النور والغيم انجلى
    ياكود لحظات الأمل تمحي البلاوي
    والليل ذا طول فلا دام البلا...
    ~~~~~~
    لولا الأمل لا جت للبسمة طراوي
    لولا الأمل ماقيل للفرحة هلا
    ****************************
    َََََََََََََََََََََالجزء:الأول

    صحت على صوت الساعة 11 صباحآ اتصلت في زوجها..
    تركي:"ألوو"
    هيلة:"السلام عليكم"
    تركي:"أهلــين وعليكم السلام وش هالصوت للحين نايمة؟!!"
    هيلة:"إيه..إلا اليوم كالعادة بتتأخر في العمل؟"
    تركي:"إحتمال.. ليش إشتقتي لي هههه"
    هيلة:"هههه لا بس حبيت أسأل وش بغيت على الغدا اليوم؟"
    تركي:"أي شي.. ماتفرق معي.. عادي.."
    هيلة:"ما تفرق معي عادي.. قل كلمة حلوة..."
    تركي:"كلمة حلوة."
    هيلة تتنهد وبضيقة:"أقول ياللا مع السلامة"
    تركي:"ياالله ماينمزح معها ذي..خلاص حبيبتي أي شي منك حلو"
    هيلة:"تسلم بس ماتبي شي معين اطبخه لك"
    تركي:"قلت لك كل شي منك حلو ومعليش ما أقدر أطول أنا مشغول ياللا مع السلامة"
    هيلة:"مع السلامة"
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    شافته أمه وهو داخل البيت يحوم ويدور يدخل غرفه ويطلع منها ويدخل للثانيه مايدري وين يروح تحسرت أمه لما شافته
    ودعت له:"إنا لله وإنا إليه راجعون..لا حول ولا قوة إلا بالله..الله يهديك ويفتح عليك ويعصمك..اللهم آمين"

    دخل سلمان على زوجته وهو فاقد الوعي وريحة الخمر تشع منه.. وشكله من أبشع مايكون.. عيونه حمرا ووجهه اصفر.. يمشي خطوة ويعرج خطوتين.. يضحك ويتكلم مايدري وش انه يقول....
    سارة أرتعبت من شكله وهيئته،المفروض يكون عندها مناعة ضد هيئته وماتخاف لأنه مو هذي أول مره تشوفه بهالحالة والمنظر المقزز..
    ابتعدت عنه قرب منها وجرها من شعرها وضربها ضربها ودزها لين سقطت اللي في بطنها (وكانت حامل في شهورها الأولى)
    رمى عليها ورقه ومشى ودار في الغرفة خبط في الكرسي وانسدح عليه..
    :"يقولون لا عاد تقبل علينا.....مدري وش في ذا العالم علي.." نزل راسه وغمض عيونه ونام على كتفه..
    ناظرته بنظرات كلها حقد وكره هزت راسها متحسره واستعادت كل قواها الجسميه قربت لم الكرسي وتمسكت فيه لين وقفت جته وشدت غالوقة ثوبه المسودة من الوسخ وحاولت تقاوم ريحته عطته كف وهزته علشان ينتبه لها....
    بكت وقالت:"حرام عليك فوق إنك داج وطايش.. صايع ضايع.. بتصير عاطل باطل أصلا أنت لا فايده منك ولا مصلوح ياعزتالي على حالي والله حراااااااام ظلمت نفسك وظلمتني معك حسبي الله عليك ضيعتني ودمرت حياتي الله يدمر حياتك.."
    ،على قوة الحزن والقهر اللي في داخلها وقوة الألم والوجع اللي تحسه فيها.. إلا إنها حمدت الله ان اللي رح يربطهم في بعض "العيال" انتهى بمجرد ضربه لها،،،،،امسحت ونظفت المكان...وأطلعت من عنده.
    نزلت تحت ودخلت الصاله مسكت التلفون وكلمت على عمل أخوها...
    -:"ألو"
    ساره:"ألو السلام عليكم"
    تركي:"وعليكم السلام ورحمة الله ،سمي"
    ساره:"لو سمحت متعب موجود؟"
    تركي:"إيه موجود"
    ساره:"ممكن أكلمه"
    تركي :"لحظة شوي"
    تركي:"متعب الأهل يبونك على التلفون"
    استغرب متعب نادرآ مايكلمونه:"اللهم اجعله خير"
    ساره أنفجرت من الصياح
    متعب:"ألووو"
    ساره:"السلام عليكم ياخوي"
    متعب تفاجئ من صوتها المبحوح والمخنوق عرف أنها تصيح:"وعليكم السلام..ساره أنتي تصيحين!"
    ساره:"مت عب الله يخلييي يك أول.. ما تط لع مر علي"تكلمه وهي تشاهق وكلامها متقطع
    متعب:"سلامتك..تعبانه!..فيك شي؟.."
    ساره:"..........."
    متعب:"ساره..الووه...ساره"
    ساره:"لازم اسكر الحين إذا جيت بتعرف كل شي الله يعافيك لا تتأخر"
    متعب:"أبشري إن شاء الله بس هدي نفسك شوي..ياللا مع السلامه"
    ساره:" مع السلامه"
    ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
    بعد ما جهزت الأكل ورتبت اللي بعدها دخلت الحمام تتسبح بعد ماطلعت لقت تركي في الغرفة مقيل جت تصحيه وفي داخلها:"اشوى ماتأخر كثير"
    هيلة:"تركي..تركي.. "وهزت كتفه بلين،
    تركي:"هاه"
    هيلة:"الغداء زاهب"
    تركي:"طيب طيب"
    وينقلب على الجهه الثانية ويحط المخدة على راسه ووجهه،
    هيلة:"وشلون تجي ذي! طيب طيب وتعدل نومتك"
    تركي:"خليه عقب صلاة العصر"
    هيلة:"لا معليييش قم أقول ترى الأكل لين برد ماينبغى"وتبعد المخده عنه،
    تركي يحاول أنه يمسك أعصابه عشان ما يغلط عليها :"هيييله رجاءآ خليني أنام تراني تعبااان قلت لك عقب العصر"
    ويسحب اللحاف ويغطي وجهه،
    هيلة:"بسم الله عليك من التعب إن شاء الله في عدوينك"
    تركي:"ياللا عاد من غير مطرووط أطلعي وسكري الباب خليني أنام"
    هيلة:"والله ما اطلع إلا بك ..تغد وصل العصر وعقب نام براحتك وماابزعجك"
    تركي:" هي عادة أني أنوم العصر"
    قام وابتسم لها:"وش عاد يفكني منك لين نشبتي منتي مخليتني أنام زين أقوم وأمري لله"
    هيلة في داخلها:"ماينفع معك إلا كذا هههه وحاولت تكتم ضحكتها"
    سبقها غسل وجلسوا على سفرة الأكل...
    تركي:"ماشاءالله وش هالأكل الزين بس لو إنك حاطته العصر كان زاد حلاته.."
    هيلة ناظرته بنص عين،
    تركي:"عمومآ مشكورة حبيبتي ماقصرتي تسلم يدينك"
    هيلة:"............"
    ساكته وتاكل على أقل من مهلها ،أنتبه لها تركي،
    تركي:"هيلة:"
    هيلة:"............."ناظرته (يعني نعم) وماتكلمت بس تناظر فيه
    تركي حس أن فيها شي .. خصوصآ أنها مو من عادتها تكون ساكته على طول ..وقرأ في عيونها كلام لكنه عجز يترجمه أو حتى يفهمه..
    تركي حب إنه يقطع هالصمت وفي داخلة يقول:"علشان تحكي بستفزها"
    تركي:"حشى..حشى..وش أنك طابخه.. ليش هذا كله ترانا نفرين أنتي طابخه لعزيمه؟!.. وبعدين وشلون أمداك تطبخين كل هالأصناف؟!...وإلا خفينابك وقلنا كل شي منك حلو ..كبر راسك وحطيتي حيلك فالطبخ.."
    هيلة ابتسمت إبتسامة جااافة:"أعجبك وبعدين الله معطيني بركة الوقت..إلا ليش متضايق ماعهدت البخل عليك ولا تخاف بينوكل"
    تركي:".........."حس إنها هزأته
    ،
    هيلة:"بغيت أكلمك بموضوع"
    تركي"نعم..."
    هيله:"تركي أنااا..."
    تركي:"........."
    هيلة حست أنها أستعجلت:"......."
    تركي:"كملي أنتي وشو؟!"
    هيلة أبتسمت:"ااا..اممم......."
    تركي:"ياالله عليك تكلمي"
    هيلة:"وإلا أقولك أتكلم بوقت ثاني"
    تركي أرتفع ضغطه بس مابين لها،
    تركي:"على راحتك بس إذا بتتكلمين تراني متفرغ ذهنيآ..وعقليآ..ونفسيآ..وفكريآ.."
    ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
    وعلى طول بعد ماسكر منها أستأذن من عمله وطلع لها..
    وهي دخلت غرفتها وجمعت أغراضها.. وناظرت سلمان اللي نايم لا صلاة ولا عبادة..تحسرت على حالها ودمعت عيونها:"الله يعين نفسك عليك،إنا لله وإنا إليه راجعون"
    طلعت برى في حوش البيت تنتظر أخوها متعب..
    ألحقتها أم سلمان ولمحت عليها آثار التعب:"ساره أنتي بتطلعين؟!"
    ساره:"هلا خالتي" وحبت راسها,,
    وهلت دموعها..،
    أم سلمان في داخلها لا حول ولا قوة إلا بالله وماقدرت تناظرها وتقطع قلبها على هيئة سارة:"......."
    ساره:"خالتي أنا ماشيه ألحين لبيتنا(تقصد بيت أهلها) وو..ويمكن ماأرجع هينا ثانيه"
    أم سلمان:"لا يا ساره هذا بيتك"
    ساره هزت راسها (يعني لا):"خالتي أنا مالي قعده هينا"
    أم سلمان:"ليش؟!.."
    ساره نزلت راسها:"ياليت تعذريني وما أتكلم في السبب.. والسبب هو سلمان ولدك وإنتي أخبر فيه"
    أم سلمان:"عاذرتك يابنتي هو ولدي والله يصلحه ويهديه بس أصبري عليه وأحتسبي والله بيعوضك خير وتذكري إن مع العسر يسرين والصبر مفتاح الفرج...دمعت عيون أم سلمان،
    ساره:"..........."
    أم سلمان:"فكري زين ولا تتسرعين في قرار تندمين عليه..ولاتنسين إن فيه بينكم ولد جاي بالطريق حرام يعيش مشتت "
    ساره بكت وضمت أم سلمان،،،
    أم سلمان:"امنيتي إني أشوفكم أسعد زوجين وأشوف عيال ولدي بين يديكم..."
    ساره تقاطع خالتها:"خالتي كفايه ماأقدر أتحمل أسمع أكثر..أنا خسرت كل شي حتى اللي تتكلمين عنه..اللي في بطني طاح طيحه ولدك..وأسمحيلي أقولك مستحيل أعيش معاه.."
    أم سلمان:"لاحول ولاقوة إلا بالله..متى ووشلون"
    ساره علمتها اللي صار من وقت ماضربها إلى وقت ماطرحت اللي في بطنها"
    أم سلمان حبت إنها تغير فكرتها عن الطلاق وتستعطفها وتحنن قلبها،،،
    أم سلمان:"وأهون عليك تروحين وتتركيني!"
    ساره:"خالتي والله ماودي أتكلم فيه بس إعذريني في الكلام اللي بقوله ولا تزعلين علي.. خالتي إذا إنتي أمه وما تحملتيه عاد كيييف أنا وهذي عشرة عمر ياخالتي وبربي ما تهونين علي.. ولو على العيشة معاك كان مافارقت هالبيت لو لحظة جعله عااامر بوجودك..اتمنى إني اطلع وما في خاطرك شي علي.."
    أم سلمان عاذرتها وماحقدت عليها في كل اللي قالته عن ولدها...
    سمعوا صوت الجرس..
    سارة:"خالتي هذا أكيد متعب..وحبت راس أم سلمان ياللا خالتي في أمان الله "
    فتحت الباب وطلعت لأخوها أغراضها..
    أم سلمان تتابع خطوات سارة ومشيتها وهي تتطلع تذكرت أيامها اللي عاشتها معها وفي داخلها:الله يحفظك ويوفقك..
    وتذكرت ولدها وتعامله مع سارة..تنهدت والله ما ألومك.. الله يعينك على بلواك ويرزقك الحلم والثبات.."
    سارة طلعت ودخلت مرة ثانية شي في خاطرها ودها تقوله لخالتها،
    سارة قربت لم خالتها وحبت راسها:"خالتي سامحيني وحلليني عن كل غلط غلطته في حقك أو قصرت معك..ولا تزعلين علي..ولا يصير شي في خاطرك علي،،، والواحد ياخالتي مايدري متى يومه.. سامحيني ياخالتي"
    أم سلمان:" الله يطول بعمرك إن شاء الله..يابنتي مامنك قصور أو غلط والله يبيحك ويحللك وتأكدي إني ماشلت في قلبي عليك شي ..
    إلاأنتي ياسارة حللينا وسامحينا وإنسي العذاب والأيام السود اللي عشتيهم مع ولدي...سارة.."
    سارة:"سمي"
    أم سلمان بصوت مخنوق:"لاا ااا تدعين عليه أنا ماأقولك أدعيله ياما ذقتي منه المر بس أقول لاتدعين عليه...
    وتذكري كل ماجيتي بتدعين عليه خالتك اللي مالها بهالدنيا غير ربها ثم ولدها وأنا أم وبحاجة ولدي.."
    سارة:"قولي آمين ياخالتي الله يهديه ويصلحه..ويسخره لك ويحنن قليبه عليك ويجعله قرة عينك وتشوفين بره فيك ..
    الله يخليلك إياه وجعل قلبك مايحتر عليه...هذا حقك علي ياخالتي...
    والله يسامح ولدك ويحلله ويبيحه.."
    أم سلمان:"اللهم آآآمين الله يجزاك خير ياسارة والله هذا من طيب أصلك"
    سارة:"ياللا خالتي تآمريني على شي قبل لا أطلع"
    أم سلمان:"سلامتك ياسارة روحي لاتتأخرين عليه ،الله يوفقك ويبارك فيك ويكملك بعقلك وجعلك في كل خطوة تخطينها سلامة..."
    سارة كبرت أكثر في عين خالتها أم سلمان وصارت كل يوم تدعي لها من كل قلبها......
    :::::::::::::::::::::::::::
    وفي السيارة:
    متعب قلبه مقبوض على أخته ويتساءل في داخله:"يالله وش صاير لها؟!..صوتها مو طبيعي!..أكيد فيها شي كااايد ..وإلا كان ماإتصلت علي..بس والله إن كان سلمان له يد في اللي ساره فيه والله إن مايحصله طيب.. وأختي مو منوطلة له... "
    ولما وصل لها أستغرب من كثرة الأغراض ركب هالأغراض وجلس ينتضرها في السيارة..كانت تكلم خالتها (تستسمح منها)
    طلعت له ساره وهي في قمة تعبها وألمها...حس بتعبها أخوها لما شاف طريقة مشيتها وكيف أنها تتمسك في باب السيارة تحاول تركب..
    متعب نزل من السيارة وساعدها مسك يدها وركبها..(حقد على سلمان وجزم إن تعبها هذا من سلمان وفي داخله حسبي الله عليك بس وين بتروح مني..) وحقد أكثر عليه يوم تكلمت حس بصوتها نبرة حزن وأنين)....
    سارة:"الله يجزاك خير.."
    متعب:"...وياك"
    سارة:"عسى بس ماتأخرت عليك؟"
    متعب:"لا ياقلبي ماتأخرتي ..إلا أنا تأخرت؟!"
    سارة:"لا الله يعافيك"
    متعب:".........."
    سارة:".........."
    متعب:"سارة ليش جايبه كل هالأغراض معك؟"
    سارة:"........."
    متعب:"إلا وين سلمان؟ سيارته شفتها عند الباب هو موجود!"
    سارة:".........."
    سارة:"أنا أسفة يااخوي تعبتك وطلعتك من شغلك..وفي الأخير تشوف سيارته ملبقه وبتقول ليش ماخلته يجيبها مدام أنه موجود.."
    متعب:" سارة ياقلبي أفهميني والله ماكان قصدي كذا ولاحتى جاء على بالي.. أقصد أن سلمان ماعنده علم إني جاي أخذك صحيح ؟!"
    سارة:".........."
    سارة ساكتة طول الطريق وتتجاهل سؤال متعب..لكن واضع عليها أنها تصيح..
    ومتعب ماحب أنه يضغط عليها خصوصآ لما سألها وماجاوبته وبعد لماعرف أنها تصيح..
    @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
    تأخر عليها راح يصلي العصر ومارجع.. هي جهزت الشاهي وجلست تنتظره..فتحت التلفزيون وشافت برنامج أطفال..عقب سرحت تفكر وخنقتها العبرة..تفكر هي تكلم تركي في اللي يدور في بالها وإلا تنسى الموضوع وتصبر...
    دخل تركي وهي بعالم ثاني لدرجة أنها مو حاسه بدخلت تركي..
    تركي:"السلام عليكم"
    هيلة:"......."
    تركي:"السلام عليكم"
    هيلة:".............."
    فجأة تدمع عيونها..
    وتركي أستغرب من إنها ماترد عليه السلام وما عطته أي أهمية وفي داخله:"لها كم يوم وهي كذا!"
    توقع أنها زعلانه عليه ومتجاهله وجوده(هو عارف إنها حساسة بزيادة وتزعل بسرعه):"لا ما أتوقع أنها زعلانه هي أكيييد فيها شي ..بس وشو؟!!"
    ولمح عيونها تبرق..
    تركي:"وتصيح بعد!"
    تركي بصوت عالي شوي:"هيييلة"
    هيلة:"...بسم الله علي..أنت جيت؟"
    ومسح دمعة نزلت غصب عنها لما شافته،
    تركي:"بسم الله عليك روعتك أشوفك انخضيتي!"
    هيلة:"لا عادي بس ماكنت داريه إنك موجود"
    تركي:"أنتي وش فيك!أحاكيك وماتردين علي؟"
    هيلة:"أعذرني ماسمعتك..ليش انت من متى جاي؟..ووش كنت تقول؟!"
    تركي:".؟؟؟!"
    تركي واضح عليه علامات الإستغراب،
    هيلة:"......."
    تركي:"أنتي فيك شي؟"
    هيلة:"لا...مافيني إلا العافيه"
    تركي:"!!..علي أنا هالكلام"
    هيلة بعصبية:"يعني وش بيصير فيني؟صدقني مافيني شي..مافيني إلا العافية"
    تركي:"هيلة وش هالأسلوب؟! رجاء لا عاد يتكرر سامعه.. عادي قولي مافيني شي من غير ماتعلين صوتك"
    هيلة:"تركي أنا آسفة بس أنت اللي حديتني على كذا ..أقولك مافيني شي وتكذبني عموما لا تزعل مني أنا آسفة"
    تركي:" إلا وين سعد؟"
    هيلة:"مابعد جاء...."
    تركي:"يالله قلت بجي بألقاه ياأنه بيطير من الفرح لين درى وش أني جايب له له"
    هيلة تحاول تخفي دموعها قدامه،،،
    هيلة:"تركي أنت زعلت علي؟
    "تركي:".....لا مازعلت"
    هيلة:"الحمدلله طمنت قلبي"
    تركي:"ليش يهمك أكون زعلان وإلا راضي"
    هيلة:"أكيييد يهمني أشوفك راضي علي ومو زعلان"
    تركي:"........."
    هيلة بإبتسامة:"وبصراحة قبل شوي أكلني قلبي لما حسيت أنك زعلت.."
    تركي ماعطى لكلامها أي أهميه...
    تركي:"إلا ما سألتيني وش جبت لسعد؟!"
    هيلة:"أأأف مايحتاج أسأل..أكيد ألعاب..وبعدين باينه من الكيس "
    تركي في داخله:"هاذي وش فيها اليوم!!!"
    تركي قام يتأمل بيتهم عن بعد ويناظر الصالة وكأنه أول مرة يشوفها... طاحت عينه على الكيس تبسم وغرق في موج الخيال...
    وتخيل أن له ولد يلعب بهالألعاب...وتخيل كيف أنه يلعب وياه...
    تركي:"الله متى يتحقق حلم عمري وأشوف ولدي..الله متى يجي ويملي علينا زوايا البيت ببرائته ولعبه وضحكته........"
    هيلة قطعت عليه حبل أحلامه..وبضيقة:"أبي أفهم شي واحد أنت ليه كذا!.."
    تركي:"؟؟؟"
    هيلة:"تركي إلى متى بتسمعني هالكلام..."
    وكملت كلامها وهي تطلع من عنده:"والله مو بيدي إني ماجبت لك عيال..أفهم أنه أن هالشي مقدر ومكتوب لنا.."
    تركي تضايق منها وطلع من البيت.....
    %%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%
    يعقوب:"يمه متى بنشوف عمتي هيلة..مشتاق لها"
    جابر:"إيه والله من زمان عنها يبه خنسافر لها بالرياض"
    شريفة بضيق:"مشتاقين لعمتكم عمت عيونها إن شاء الله"
    يوسف فتح عيونه مستغرب وناظرها:"وتدعين عليها بعد...الحمدلله إن فيه ملائكة تقول ولك بمثل"
    جابر:"يمه ليش تكرهينها عمتي حبوبه..وطيبه..وتحبنا..وتعطينا هدايا كل ماشافتنا.."
    يوسف:"بس هذا اللي هامك هداياها"
    شريفة:"أنا ماأكرها.."
    يعقوب:"عيل ليش تدعين عليها حرام هي ماسوت لج شي"
    شريفة:"...آآآآآف متى بتسكت أنت ياه"
    يوسف خذها فرصة علشان يكلم زوجته..هو ماوده يكون بين زوجته وبين أخته بغض أو عداوه...
    يوسف:"صج شريفة ليش أنتي جذي ،عطيني مبرر واحد يخليج تتعاملين مع أختي بقسوة وحقد
    جنها موته لج غالي ترى حرام اللي تسوينه فيها ماأدري ليه تكرينها!
    أختي اش ضرتج فيه سبحان الله هذا وهي بعيده تدعين عليها عيل لو أنها هني عندنا اش راح تسوين...
    صدق أن عقلك ناقص...اللهم لك الحمد..."
    $$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$
    وصلوا ودخلوا البيت... وكانت هي طول الطريق ماكلها قلبها وخايفة من اللي راح يسويه زوجها لها...
    أم متعب خافت على سارة لما شافتها داخله ضمتها لصدرها:"حبيبتي وش فيك؟!"
    سارة:"........."ساكته وتصيح،
    متعب:"بنتك رايحه فيها تعباااانة بالحيل..."
    وطلع متعب للسيارة ينزل أغراض أخته،،،
    سارة:"يمه ما أبي أعيش مع سلمان.."
    ((أم متعب ماجاء على بالها إن فيه مشكلة كبيرة تعاني منها سارة..وتوقعت أن بنتها عجزت تتأقلم مع سلمان..أو أن فيه مشكلة بسيطة ماتستاهل كل هالصياح..
    وماكانت تدري عن زوج بنتها بأي شي شين..وسلمان لما يزورهم يتمثل لهم بالنسيب الوفي والزوج الكفوء والرجال اللي يشترى..))
    أم متعب:"تحاول تهدي بنتها:"ماعليه يابنتي أصبري ولا تصيحين ترى مافيه شي يستاهل دموعك (ولا تنسين الدمعة غااالية) وأنتي توك ماصار لك إلا عشرة شهور.."
    سارة:"بس يمه.."
    أم متعب:"لا بس ولا غيره وش اللي ماتبين تعيشين معه!!!
    تعوذي من إبليس وماصار إلا الخير..والليلة تراك بترجعين لبيت زوجك"
    سارة أنقهرت من رد أمها لها وأنها بترجعها وفي داخلها:"وحتى ما أسألتني ليش أنا ما أبيه؟أو على الأقل تسأل وش فيني تعبانة!معقول أهون عليها تشوفني بهالحالة وعااادي عندها"
    سارة:"يمه مو مسألة أني أعصيك بس أنا طلعت من عنده وما أبي أرجع له ثانية"
    أم متعب:"لا حول ولا قوة إلا بالله...الله يهدي الأنفس يابنيتي"
    سارة:"لو أهتدوا كل الناس ما أهتدى سلمان"
    أم متعب:"حبيبتي ما تعلمين الغيب..وأتقي الله الهداية مو بيدك..وقلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء"
    سارة:".........."
    نورة تدخل عليهم:"أهلين سارة غريبة جايتنا هالوقت"
    سارة:"........"
    قربت منها وسلمت..
    نورة:"سلامات أختي وش فيك؟!
    أم متعب:"سارة مافيها شي"
    نورة:"يمه وش اللي مافيها شي"
    نورة:"سارة وهالمرة وش مسوي سلمان بعد..لا تقولين أنه ضاربك حسبي الله عليه الله لا يوفقه"
    نورة تدري عن أختها وكانت سارة دايم تشكي لها وتحرصها أن ماأحد يدري،
    سارة:"........"
    أم متعب أفهمت من كلام بنتها نورة أن سلمان يضرب بنتها سارة ..وفي نفس الوقت مو مصدقه في رجل بنتها(ماخذه فيه مقلب أنه حبيب وأنه..وأنه..)،
    أم متعب:"نورة أنتي وش قاعدة تقولين وضحي كلامك"
    نورة:"يمه سلمان اا.."وتناظر سارة وتذكرت أن سارة محلفتها أنها ماتحكي عنه..
    سارة:"سلمان ماينفع أنه يكون زوج وأنا أبي أتطلق منه.."
    أم متعب:"سارة صدق اللي سمعته سلمان يضربك"
    نورة:"يمة يعني أبكذب وأتبلى عليه"
    أم متعب:"نورة حبيبتي ياليت تطلعين لغرفتك"
    سارة:"أيه يمه صحيح اللي سمعتيه"
    أم متعب:"ومن غير سبب يضرب؟!
    وناظرت بنتها وخافت عليها:"واليوم أكيد ضربك بس لا يكون تأذيتي وتأذى اللي في بطنك"
    سارة:"يمه أنا تعبانه وراسي خاوي مقدر أتكلم أبي أنــاااام وإن شاء الله تكون نومة طويييلة ما أصحى منها أبد"
    أم متعب:"لا إن شاء الله بسم الله عليك ياسارة لا تقولين كذا وضمتها حبيبتي سارة كل شي إن شاء الله بيتصلح
    وسلمان مرح يرفع إيده عليك مره ثانية لكن أنك تفكرين في الطلاق إنسي ياسارة..
    ولا تنسين أنك حامل والزعل والضيق مو من صالحك ولامن صالح الجنين الله يهون عليك"
    &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
    الجزء الثاني....

    تركي متضايق من أسلوب هيلة معه هاليومين..
    ويتفادى أنه يكلمها ويجلس معها..(يمكن يبيها تعدل أسلوبها كنوع من التأديب..أو يمكن لأنه يحبها ويموت فيها وهوعارف أنه لو تكلم يمكن يغلط عليها أو يزعلها وهو مايقوى على زعلها..أو يبي يتحاشاها بالمره..)
    وإذا أضظر أنه يكلمها كلمها من ورى (خشمه)..
    تركي:"هيلة"
    هيلة:"سم"
    تركي برسامه:"جهزي القهوة والشاهي أبوسعد وأختي بيجونا اليوم المغرب"
    هيلة:"إن شاءالله أبو سعد يبشر الله يحييهم".....
    ::::::المغرب:
    هيلة:"حيا الله أم سعد"
    أم سعد(حصة):"الله يحيك ويبقيك"
    هيلة:"هذي الساعة المباركة تو ماأنور البيت"
    حصة:"الله يبارك فيك منور بأهله"
    هيلة:"الله مير يحيك..هو إنتي وإلا مو إنتي..حيه وإلا ميته!ماتنشافين؟.."
    حصة:"لا أبشرك حيه بس إذا أنا قاطعة صيري أخير مني وسيري.."
    سعد جايهم يركض:"يمه سامي جاء وبروح معه نلعب عند خالد"
    حصة بضيقة:"إنا لله..لا مافيه روحه"
    هيلة:"لا ما عليه خليه يروح ويوسع صدره"
    سعد:"يمه تكفين بس هالمره وخالد بيتهم مو بعيد وماراح نتأخر"
    حصة:"ياوليدي قر شوي.."
    سعد وهو يتعبر:"يمممه"
    حصة:"أقول أنثبر"
    سامي يدخل عليهم:"هيه أنت ترانا تأخرنا على خلودي بتروح وإلا وشلون؟"
    حصة:"منتب سهل ياسامي وتقلده تأخرنا على خلودي...
    معليش ولدي مو رايح معك رح الله يسهل عليك"
    سعد:"ســـاااامي أصبر لي ...يمممه الله يخليك..."
    حصة:"رح شقيتبي الله يهديك بس ياويلك إن تأخرت أذان العشاء تصير هينا"
    سعد:"إن شاء الله يمه"
    ^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
    وبعد ما صحى من النوم صوت وصارخ ونادى عليها..
    سلمان:"سااارة سااااارة.."
    عقب دخل الحمام يتسبح وطلع للغرفة يلبس فتح الدالوب ماشاف ملابسها..عرف أنها راحت لبيت أهلها..
    وفي داخله:"طيب يابنت(الكل..)أنا أوريك شغلك"
    دخل على أمه اللي باين عليها التعب والضيق،،
    سلمان:"الحيوانة وين هي؟"
    أمه:".........."
    سلمان:"يمه أحاكيك..وين سارة"
    أمه تناظر فيه..وساكته
    سلمان:"لا تناظريني كذا وجاوبيني على قد سؤالي الحيوانة مو موجودة صح بس وين راحت؟!"
    أمه:"........"
    سلمان:"هي عند أهلها صح"
    أمه:"ليش تسأل مدامك داري عنها"
    سلمان:"وأنتي ليش مامنعتيها الحيوانة تطلع وماتقولي أن ماوريتك فيها ماأكون سلمان"
    أمه:"وش بقى تشوف المسكينة منك..."
    سلمان مثل كل عادته يتلفظ ألفاظ قبيحة ويلعن في سارة ويسب فيها ويدعي عليها ويتوعدها بالويل منه...
    خذا التلفون وأتصل..
    سلمان:"ألو.."
    أم متعب:"ألو نعم.."
    سلمان:"هلا خالتي السلام عليكم"
    أم متعب:"وعليكم السلام سلمان؟!"
    سلمان:"إيه سلمان وش أخبارك خالتي بشرينا عنك"
    أم متعب:"الحمد لله أبشرك أنا بخير بس سارة تعبانة ماأدري وش فيها"
    سلمان خاف وطبت في بطنه حصاة لما جابت طاري سارة بس تطمن لما قالت له أم متعب ماأدري وش فيها"
    سلمان مسوي نفسه مايدري عنها..وبستغراب:"تعبااانة؟!! خالتي الله يعطيك العافيه أبي أكلمها شوي"
    أم متعب بين المصدقة والمكذبة:"زين لحظة شوي أناديها لك"
    أم سلمان تلتفت على ولدها:"يازين الأخلاق..."
    وراحت أم متعب تناديها له ورفضت سارة تكلمه لكن أمها غصبتها..
    سارة:"نعم.."
    سلمان:"نعامة ترفسك إن شاء الله"
    سارة:"هه هه خير وش تبي؟ وفي داخلها:الله يفكني من شرك وأذاك"
    سلمان:"أنتي يا(الكلبه..) كيف تطلعين وما تقولين لي؟!"
    سارة بكل برود:"والله أعتقد أنه مافيه داعي ومايحتاج أبلغك أني طلعت..أوبطلع للمكان الفلاني..والوقت العلاني..لأني خلاص ماراح أكون في ذمتك بعد كذا.."
    سلمان بسخريه:"ههههه ليش صارت العصمة في يد الحرمة"
    سارة:"......."
    سلمان:"أسمعي عاد لو ما رجعتي للبيت مثل ما طلعتي منه والله أن تشوفين شي مني ما يسرك وهذاني أحذرك.."
    سارة:"ليش باقي يجي منك شي ما يسرني..بطلقني مثلا..أصلا هذا اللي أنا أبيه..ورجعه للبيت ماني راااجعه..وأعلى مافي خيلك أركبه.."
    وتسكر السماعة في وجهه..


    كتبت هالقصة وإن شاء الله تعجبكم...وبنزل بقيتها إن شاء الله..
    للأقتراحات والمراسلات على البريد الإلكتروني:
    eabham-13@hotmail.com

    كلمات مفتاحية  :
    قصة قصص منوعة

    تعليقات الزوار ()