زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ
يقول تعالى مخبرا عن الكفار والمشركين والملحدين أنهم يزعمون أنهم لا يبعثون " قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم" أي لتخبرن بجميع أعمالكم جليلها وحقيرها صغيرها وكبيرها " وذلك على الله يسير " أي بعثكم ومجازاتكم وهذه هي الآية الثالثة التي أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقسم بربه عز وجل على وقوع المعاد ووجوده فالأولى في سورة يونس " ويستنبؤنك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين " والثانية في سورة سبأ" وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم " الآية والثالثة هي هذه " زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير .