وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ
وهم قوم شعيب عليه الصلاة والسلام " وقوم تبع " هو اليماني وقد ذكرنا من شأنه في سورة الدخان ما أغنى عن إعادته ههنا ولله الحمد والشكر" كل كذب الرسل " أي كل من هذه الأمم وهؤلاء القرون كذب رسولهم ومن كذب رسولا فكأنما كذب جميع الرسل كقوله جل وعلا " كذبت قوم نوح المرسلين" وإنما جاءهم رسول واحد فهم في نفس الأمر لو جاءهم جميع الرسل كذبوهم " فحق وعيد " أي فحق عليهم ما أوعدهم الله تعالى على التكذيب من العذاب والنكال فليحذر المخاطبون أن يصيبهم ما أصابهم فإنهم قد كذبوا رسولهم كما كذب أولئك .