بتـــــاريخ : 1/29/2010 11:36:38 AM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1438 0


    • البكاءُ على أبوابِ المدنِ المغلَقة

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : الشاعرة نعـيمة الزنـي | المصدر : www.arabicpoems.com

    كلمات مفتاحية  :

    ·        البكاءُ على أبوابِ المدنِ المغلَقة 
    لصوتك ..
    أوطان تعرف ..
    كيف تستضيف خطايَ الشاردة
    وكيف تُكمل الأُمنياتِ
    فوق شفاهي
    وكيف تُلملم جنوني ..
    وأنت تُبعثر على سفوح العمر
    أتعسَ الأحلام .
    أراكَ ..
    وقد سقتكَ الليالي
    سوادها .. وشتاءها ..
    وأنتَ تتجاهل ضيقَ الدروب عن عودتي
    شبحٌ أنا ..
    يغوص في ظلمات الحكاية
    يخلد في ذاكرة طفلٍ يتيم
    يُساير الدروبَ
    التي تفتحت عن جوعها ..
    ويُغافل الذين يُصادرون الحلم .
    شبحٌ أنا ..
    يهرب إلى هواجسك ..
    يستغفر أجفانَك ..
    يُصاحب خوفَك ..
    يُشعل الحزنَ في عروق يدك .
    هاهو الليل .. يُعبِّئ مواطنَ ذاكرتي المُجدِبة ..
    بشتاءٍ يزخر بالوجوه البعيدة .
    تتراكم الصوَر فوق صدري ..
    فتدوسني الأشياءُ جميعاً
    وحين أعود ..
    من مشاويريَ الخائبةِ ..
    أبكي كثيراً ..
    فوق وسادةِ عينيك ..
    .. البعيدتين ..
    فيهدر في دمائي ..
    جنونٌ يُشبهك .
    وأنتَ كما أنتَ ..
    تعرف كيف ..
    تُكمل ابتداء النزيف .
    الرقصُ على مداخلِ الأُمنية
    في صمت السنين الهاربة
    في ضجيج قدمَيّ
    أغرس شتلةً بحجم العالم
    وأملأُها عصافيرَ فسفورية.
    أركب جوادَ الريحِ
    لأنحتَ وجهَ الأُمنية.
    أدلق الذكرياتِ فوق رأسي
    أُفتِّش في جيوب العمرِ
    عن فُتاتِ طفولتي.
    أيتها الدروبُ التي تشتاقني
    قولي للشتاءاتِ البعيدةِ
    والأصدقاءِ
    بأني سأُبحر في لياليَّ المُقبِلةِ
    والشراعُ عودةٌ
    نحو البعيد الشاسع.
    عصافيري
    حُطِّي هنا
    فوق قُبَّة العمر
    الذي فقدَ قدميه.
    قفي فوق رأسي
    فأنا ملِكةٌ بلا عرشٍ
    ولا مملكةٍ
    رُفقائي ذَوَّبهم الملحُ على الأرصفة
    صاروا كروتاً ورسائلَ
    وبكاءً مبتورَ الشفاه.
    أيها الوجعُ تداخل
    فها أنذا أُخاصر النارَ
    أكتبُ الكلماتِ السريةَ
    أُغنِّي للمطر
    ففي غرفتي يهب الرعدُ
    تموت اللحظاتُ المُجدِبة
    أعود من المنفَى
    أُفتِّش عن بعض خيوطٍ
    أُرتِّق بها أكفانيَ القديمة.
    من أجلكِ أنتِ يا أُمنيةُ
    أختلسُ من شِفاهيَ الأولى
    أجملَ الضحكاتِ
    أُمارس صخبيَ بلا حذرٍ
    أُطارد كلَّ شراعٍ يرحلُ
    دون أن يطبع على جبيني
    قُبلةَ الوداع. 

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()