وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ
يوم الآزفة اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بذلك لاقترابها كما قال تعالى " أزفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة " وقال عز وجل " اقتربت الساعة وانشق القمر " وقال جل وعلا " اقترب للناس حسابهم " وقال " أتى أمر الله فلا تستعجلوه " وقال جل جلاله " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا " الآية . وقوله تبارك وتعالى " إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين " قال قتادة وقفت القلوب في الحناجر من الخوف فلا تخرج ولا تعود إلى أماكنها وكذا قال عكرمة والسدي وغير واحد ومعنى كاظمين أي ساكتين لا يتكلم أحد إلا بإذنه " يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا " وقال ابن جريج " كاظمين " أي باكين . وقوله سبحانه وتعالى " ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع " أي ليس للذين ظلموا أنفسهم بالشرك بالله من قريب منهم ينفعهم ولا شفيع يشفع فيهم بل قد تقطعت بهم الأسباب من كل خير .