إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ
هذا ما توعدون ليوم الحساب " أي هذا الذي ذكرنا من صفة الجنة هي التي وعدها لعباده المتقين التي يصيرون إليها بعد نشورهم وقيامهم من قبورهم وسلامتهم من النار ثم أخبر تبارك وتعالى عن الجنة أنه لا فراغ لها ولا زوال ولا انقضاء ولا انتهاء فقال تعالى " إن هذا لرزقنا ما له من نفاد " كقوله عز وجل " ما عندكم ينفد وما عند الله باق " وكقوله جل وعلا " عطاء غير مجذوذ " وكقوله تعالى " لهم أجر غير ممنون " أي غير مقطوع وكقوله عز وجل " أكلها دائم وظلها تلك عقبى الذين اتقوا وعقبى الكافرين النار " والآيات في هذا كثيرة جدا .