قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ
" طائركم معكم " أي مردود عليكم كقوله تعالى في قوم فرعون " فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله " وقال قوم صالح " اطيرنا بك وبمن معك قال طائركم عند الله " وقال قتادة ووهب بن منبه أي أعمالكم معكم . وقال عز وجل" وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله فما لهؤلاء القوم لا يكادون يفقهون حديثا " وقوله تعالى : " أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون " أي من أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد الله وإخلاص العبادة له قابلتمونا بهذا الكلام وتوعدتمونا وتهددتمونا بل أنتم قوم مسرفون . وقال قتادة أي إن ذكرناكم بالله تطيرتم منا بل أنتم قوم مسرفون .