بتـــــاريخ : 1/15/2010 4:23:09 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1488 0


    هل أنت حزين !!!؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | الكاتب الأصلى : رشيد بيدوسى | المصدر : www.rasheed-b.com

    كلمات مفتاحية  :


    إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ، و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ، و ان كنت تشكوا من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء و من سنوات ، و ان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد و في حادث واحد …

     

    لا تحزن :
    لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره .

    لا تحزن :
    إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح ، فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة.

    لا تحزن :
    لأن القضاء مفروغ منه ، و المقدور واقع ، و الأقلام جفت ، و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا و لا يؤخر، و لا يزيد و ينقص.

    لا تحزن :
    لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ، و المشي الى الخلف و رد النهر الى مصبه .

    لا تحزن :
    لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء ، و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء .

    لا تحزن :
    و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ، و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ، و لديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.

    لا تحزن :
    فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها ، و أنبت لك حدائق ذات بهجة ، و بساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نحلا باسقات لها طلع نضيد ، و نجوما لامعات ، و خمائل و جداول ، و لكنك تحزن !!

    لا تحزن :
    فأنت تشرب الماء الزلال ، و تستنشق الهواء الطلق ، و تمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمنا.

    لا تحزن :
    أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ، و الريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟!

    إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ، و مستقبلك الى نعماء.

    لا تحزن :
    لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ، و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ، و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك الى الصبر قليلا و الانتظار لحظة.

    لا تحزن :
    فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ، و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ، و لا تسرف في اضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()