بتـــــاريخ : 1/13/2010 1:34:50 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1421 0


    تفسير بن كثير - سورة العنكبوت - الآية 24

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ

    يقول تعالى مخبرا عن قوم إبراهيم في كفرهم وعنادهم ومكابرتهم ودفعهم الحق بالباطل أنهم ما كان لهم جواب بعد مقالة إبراهيم هذه المشتملة على الهدى والبيان " إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه " وذلك لأنهم قام عليهم البرهان وتوجهت عليهم الحجة فعدلوا إلى استعمال جاههم وقوة ملكهم " فقالوا ابنوا له بنيانا فألقوه في الجحيم وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين" وذلك أنهم حشدوا في جمع أحطاب عظيمة مدة طويلة وحوطوا حولها ثم أضرموا فيها النار فارتفع لها لهب إلى عنان السماء ولم توقد نار قط أعظم منها ثم عمدوا إلى إبراهيم فكتفوه وألقوه في كفة المنجنيق ثم قذفوه فيها فجعلها الله عليه بردا وسلاما وخرج منها سالما بعد ما مكث فيها أياما ولهذا وأمثاله جعله الله للناس إماما فإنه بذل نفسه للرحمن وجسده للنيران وسخا بولده للقربان وجعل ماله للضيفان ولهذا اجتمع على محبته جميع أهل الأديان . وقوله تعالى : " فأنجاه الله من النار " أي سلمه منها بأن جعلها عليه بردا وسلاما .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()