فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
قال تعالى : " فرددناه إلى أمه كي تقر عينها " أي به " ولا تحزن " أي عليه " ولتعلم أن وعد الله حق " أي فيما وعدها من رده إليها وجعله من المرسلين فحينئذ تحققت برده إليها أنه كائن منه رسول من المرسلين فعاملته في تربيته ما ينبغي له طبعا وشرعا . وقوله تعالى : " ولكن أكثرهم لا يعلمون " أي حكم الله في أفعاله وعواقبها المحمودة التي هو المحمود عليها في الدنيا والآخرة فربما يقع الأمر كريها إلى النفوس وعاقبته محمودة في نفس الأمر كما قال تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم" وقال تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا " .