وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ
" وأن أتلو القرآن " أي على الناس أبلغهم إياه كقوله تعالى " ذلك نتلوه عليك من الآيات والذكر الحكيم" وكقوله تعالى " نتلو عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق " الآية أي أنا مبلغ ومنذر " فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين " أي لي أسوة بالرسل الذين أنذروا قومهم وقاموا بما عليهم من أداء الرسالة إليهم وخلصوا من عهدتهم وحساب أممهم على الله تعالى كقوله تعالى " فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب" وقال " إنما أنت نذير والله على كل شيء وكيل" .