وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا
ولهذا قال تعالى " والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما " أي ملازما دائما كما قال الشاعر :
إن يعذب يكن غراما وإن يعط
جزلا فإنه لا يبالي
ولهذا قال الحسن في قوله " إن عذابها كان غراما " كل شيء يصيب ابن آدم ويزول عنه فليس بغرام وإنما الغرام اللازم ما دامت السموات والأرض وكذا قال سليمان التيمي وقال محمد بن كعب " إن عذابها كان غراما " يعني ما نعموا في الدنيا إن الله تعالى سأل الكفار عن النعمة فلم يردوها إليه فأغرمهم فأدخلهم النار " إنها ساءت مستقرا ومقاما " أي بئس المنزل منظرا وبئس المقيل مقاما.