مجموعة من النصائح والحكم للشيخ الدكتور:عائض القرني
إن العزلة عن كل ما يشغل عن الخير والطاعة دواء عزيز، جربه الأطباء ونجحوا أيما نجاح، ففي العزلة إقامة لناموس الخشية، واحتفال بمولد الإنابة، وأما مصاحبة الأشقياء شقاء، والخروج معهم وباء (ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا).
كل الحبال تنصرم إلا حبله، كل الأبواب توصد إلا بابه فإنه قريب مجيب، يجيب المضطر إذا دعاه (ادعوني أستجب لكم)، فالدعاء عبادة الناجحين، وزاد الفالحين.
إن اكتساب الأصدقاء فن مدروس يجيده النبلاء الأبرار، فهم محفوفون دائماً بهالة من الناس، وإن غابوا فالسؤال عنهم، والدعاء لهم.
سهرنا ونام الركب والليل مسرف وكنت حديث الركب في كل منزل
بقدر إكثارك من ذكره, يأنس خاطرك، يهدأ قلبك، تسعد نفسك، يرتاح ضميرك؛ لأن في ذكره معاني التوكل عليه، والثقة به، والاعتماد عليه، والرجوع إليه، وحسن الظن به، لم يوجد عمل فيه سعادة للنفس كالذكر (فاذكروني أذكركم).
إذا داهمك الخوف، وطوقك الحزن، وأخذ الهم بتلابيبك، فقم حالا إلى الصلاة، إن الصلاة كفيلة بإذن الله باجتياح مستعمرات الأحزان ومطاردة غلول الاكتئاب (قم يا بلال فأرحنا بالصلاة) "ابو داود". فهي قرة عين، وبهجة النفس.