أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ قَبِيلًا
أي أنك وعدتنا أن يوم القيامة تنشق فيه السماء وتهي وتدلي أطرافها فعجل ذلك في الدنيا وأسقطها كسفا أي قطعا كقولهم " اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء " الآية وكذلك سأل قوم شعيب منه فقالوا " أسقط علينا كسفا من السماء إن كنت من الصادقين " فعاقبهم الله بعذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم وأما نبي الرحمة ونبي التوبة المبعوث رحمة للعالمين فسأل إنظارهم وتأجيلهم لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبده لا يشرك به شيئا وكذلك وقع فإن من هؤلاء الذين ذكروا من أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه حتى عبد الله بن أبي أمية الذي تبع النبي صلى الله عليه وسلم وقال له ما قال أسلم إسلاما تاما وأناب إلى الله عز وجل.