وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ
وقوله " وألقوا إلى الله يومئذ السلم " قال قتادة وعكرمة ذلوا واستسلموا يومئذ أي استسلموا لله جميعهم فلا أحد إلا سامع مطيع وكقوله تعالى " أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا " أي ما أسمعهم وما أبصرهم يومئذ وقال " ولو ترى إذ المجرمون ناكسو رءوسهم عند ربهم ربنا أبصرنا وسمعنا " الآية . وقال " وعنت الوجوه للحي القيوم " أي خضعت وذلت واستكانت وأنابت واستسلمت وقوله" وألقوا إلى الله يومئذ السلم وضل عنهم ما كانوا يفترون " أي ذهب واضمحل ما كانوا يعبدونه افتراء على الله فلا ناصر لهم ولا معين ولا مجيز.