إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ
إلى فرعون ملك القبط وملئه " فاتبعوا أمر فرعون " أي منهجه ومسلكه وطريقته في الغي " وما أمر فرعون برشيد " أي ليس فيه رشد ولا هدى , وإنما هو جهل وضلال وكفر وعناد وكما أنهم اتبعوه في الدنيا وكان مقدمهم ورئيسهم كذلك هو يقدمهم يوم القيامة إلى نار جهنم فأوردهم إياها وشربوا من حياض رداها , وله في ذلك الحظ الأوفر من العذاب الأكبر كما قال تعالى " فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا " وقال تعالى " فكذب وعصى ثم أدبر يسعى فحشر فنادى فقال أنا ربكم الأعلى فأخذه الله نكال الآخرة والأولى إن في ذلك لعبرة لمن يخشى " .