قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُمْ لَهَا
يقول تعالى مخبرا عما رد به نوح على قومه في ذلك " أرأيتم إن كنت على بينة من ربي " أي على يقين وأمر جلي ونبوة صادقة وهي الرحمة العظيمة من الله به وبهم " فعميت عليكم " أي خفيت عليكم فلم تهتدوا إليها ولا عرفتم قدرها بل بادرتم إلى تكذيبها وردها " أنلزمكموها " أي نغصبكم بقبولها وأنتم لها كارهون .