يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ
يقول تعالى ممتنا على خلقه بما أنزله من القرآن العظيم على رسوله الكريم " يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم " أي زاجر عن الفواحش " وشفاء لما في الصدور " أي من الشبه والشكوك وهو إزالة ما فيها من رجس ودنس وهدى ورحمة أي يحصل به الهداية والرحمة من الله تعالى ; وإنما ذلك للمؤمنين به والمصدقين الموقنين بما فيه كقوله تعالى " وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " وقوله " قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء " الآية .