إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ
" إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء " أي عدلتم عن النساء وما خلق لكم ربكم منهن إلى الرجال وهذا إسراف منكم وجهل لأنه وضع الشيء في غير محله ولهذا قال لهم في الآية الأخرى قال " هؤلاء بناتي إن كنتم فاعلين " فأرشدهم إلى نسائهم فاعتذروا إليه بأنهم لا يشتهونهن " قالوا لقد علمت ما لنا في بناتك من حق وإنك لتعلم ما نريد " أي لقد علمت أنه لا أرب لنا في النساء ولا إرادة وإنك لتعلم مرادنا من أضيافك وذكر المفسرون أن الرجال كانوا قد استغنى بعضهم ببعض وكذلك نساؤهم كن قد استغنين بعضهن ببعض أيضا .