وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
"ومصدقا لما بين يدي من التوراة " أي مقرا لهم ومثبتا " ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم " فيه دلالة على أن عيسى عليه السلام نسخ بعض شريعة التوراة وهو الصحيح من القولين ومن العلماء من قال : لم ينسخ منها شيئا وإنما أحل لهم بعض ما كانوا يتنازعون فيه خطأ وانكشف لهم عن الغطاء في ذلك كما قال في الآية الأخرى " ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه " والله أعلم . ثم قال " وجئتكم بآية من ربكم " أي بحجة ودلالة على صدقي فيما أقوله لكم .