بتـــــاريخ : 11/5/2009 12:32:03 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 943 0


    تفسير بن كثير - سورة البقرة - الآية 134

    الناقل : elmasry | العمر :42 | المصدر : quran.al-islam.com

    كلمات مفتاحية  :

    تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ

    القول في تأويل قوله تعالى : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون } يعني تعالى ذكره بقوله : { تلك أمة قد خلت } إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وولدهم . يقول لليهود والنصارى : يا معشر اليهود والنصارى دعوا ذكر إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والمسلمين من أولادهم بغير ما هم أهله ولا تنحلوهم كفر اليهودية والنصرانية فتضيفوها إليهم , فإنهم أمة - ويعني بالأمة في هذا الموضع الجماعة , والقرن من الناس - قد خلت : مضت لسبيلها . وإنما قيل للذي قد مات فذهب : قد خلا , لتخليه من الدنيا , وانفراده بما كان من الأنس بأهله وقرنائه في دنياه , وأصله من قولهم : خلا الرجل , إذا صار بالمكان الذي لا أنيس له فيه وانفرد من الناس , فاستعمل ذلك في الذي يموت على ذلك الوجه . ثم قال تعالى ذكره لليهود والنصارى : إن لمن نحلتموه بضلالكم وكفركم الذي أنتم عليه من أنبيائي ورسلي ما كسبت . والهاء والألف في قوله : { لها } عائدة إن شئت على " تلك " , وإن شئت على " الأمة " . ويعني بقوله : { لها ما كسبت } أي ما عملت من خير , ولكم يا معشر اليهود والنصارى مثل ذلك ما عملتم . ولا تؤاخذون أنتم أيها الناحلون ما نحلتموهم من الملل , فسألوا عما كان إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وولدهم يعملون فيكسبون من خير وشر ; لأن لكل نفس ما كسبت , وعليها ما اكتسبت . فدعوا انتحالهم وانتحال مللهم , فإن الدعاوى غير مغنيتكم عند الله , وإنما يغني عنكم عنده ما سلف لكم من صالح أعمالكم إن كنتم عملتموها وقدمتموها .

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()