{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} .. الأحزاب:35
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"النساء شقائق الرجال".
هذا هو دينك يا فتاة الإسلام، يا ربيبة القرآن، يا رحم الصالحين والمجاهدين والعلماء. هذا هو دينك الذي سوى بينك وبين الرجل في الجزاء والعمل والمسؤلية ، فالرجل راعٍ في بيته ومسئول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيتها ومسئوولة عن رعيتها ، ولكن كل هذا في سياق عام من الفطرة الحق والسنن الكونية التى لا تتغير فالمرأة ليست كالرجل خلقة وتكويناً فراعى الإسلام هذه الناحية وكلف كلاً منهما ما يُطيق.
والذين لم يفهموا هذه المعادلة باعوا المرأة واشتروها بأبخس الأثمان وجعلوها سلعة لمن يدفع، فظلموها وادعوا زوراً وبهتاناً أنهم حرروها ، وكذبوا ، حيث غيروا فطرة الله التي فطر عليها وخالفوا سنة الكون التي خلقها الله تعالى ونظَّم عليها هذه الحياة فكانت العاقبة لمن غير وبدل سوءاً بعد سوء وشقاءً بعد شقاء ، وما ربك بظلام للعبيد . والآن جاء دورك يا حاملة مشعل الهداية لتنيري ظلمات هذا العالم بنور وشمس التوحيد ، ولتصححي هذا الاعوجاج الذى يسير فيه الناس بلا هدى ولا بصيرة.
جاء دورك لتنطلقى من رقدة الغفلة إلى صحوة اليقظة وبيدك كتاب ربك لتتعلمى وتُعلمي دين الله ولتنشرى ذلك في ربوع الأرض فإن الدعوة إلى الله تعالى تحتاج كل جهد ولا يستطيع أحد أن يقوم بدورك فأنت على ثغر من ثغور هذا الدين فالحذر الحذر أن يؤتى الإسلام من قِبَلك وهنيئاً لكل من عرفتْ الحق وسلكت دربه ، هنيئاً لها بجنةٍ عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.