بتـــــاريخ : 10/1/2009 3:15:52 AM
الفــــــــئة
  • الأســـــــــــرة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1570 3


    رفض زواج الأخت الصغرى قبل الكبرى.. ظلم

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.womengateway.com

    كلمات مفتاحية  :
    ظلم زواج الصغرى قبل الكبرى

    جرى العرف الاجتماعي ان يتم تزويج الأخت الكبرى قبل الصغرى، وكانت هذه هي القاعدة السائدة في السنوات الماضية، وكانت تحكمه آنذاك أسباب ترتبط بالعادات والتقاليد والأعراف اكثر مما هو مرتبط بأسباب دينية او حتى صحية. اذ كان يتم تزويج الكبرى اولا لأنها الأكثر مناسبة وجاهزية للزواج، وكان الوالدان يترددان أكثر من مرة أو قد يصل الامر في الكثير من الأحيان إلى الرفض إذا ما كان الأمر يتعلق بزواج الصغرى قبل أختها الكبرى. ‘’الوقت’’ حاولت ان تسلط قليلا من الضوء حول هذه الظاهرة ومدى انتشارها في مجتمعنا التي لاتزال تمارس في بعض المجتمعات والعائلات.

    سلوك يمارس من قبل البعض
    يقول احمد خزامة (31عاما) هذه الظاهرة فعلا مازالت تمارس من قبل بعض البيوت، ونتمنى أن ينتبه إليها الأهل، هذا ماقاله، ويضيف: ‘’ لأنه لا يجوز رفض الشاب لخطبته البنت الصغرى بحجة سبب سخيف وهو إن أختها الكبرى لم ترتبط بعد، وأنا شخصيا لو أصبحت أبا في يوم من الأيام فلا يحق لي كأب أن امنع ابنتي من الزواج ممن يتقدم لها وذلك بحجة مراعاة شعور وأحاسيس الفتاة الكبرى’’. ويبرر بقوله: ‘’بالعكس يمكن للاخت الصغيرة ان تحقد على الكبيرة لأنها منعتها من الزواج وتسببت بعنوستها هي الأخرى، وهذا لا يقلل من نسبة العنوسة مثلما يظن البعض فبالعكس انه يزيدها بدل ان يقللها’’.

    كل شيء قسمة ونصيب
    يرى علي بهلول (29عاما) ان من الخطأ الفادح عدم السماح بتزويج البنت الصغرى حتى تتزوج الكبرى.
    ويضيف: ‘’ولكن علينا أن نتفهم أيضاً عادات المجتمع وأعرافه إضافة الى عادات تلك العائلة، فالاسرة المتفهمة هي التي تعلم ان الزاوج قسمة ونصيب فما ذنب انتظار الاخت الصغرى حتى زواج اختها الكبرى طلما يتقدم لها الخطاب، لان لكل شخص نصيب في الحياة، فالله تعالى كتب مقادير كل شيء وقدر للإنسان ما له وما عليه منذ نفخ الروح فيه، وعدم زواج الاخت الاكبر ليس دليل على وجود نقص فيها، لكن ربما لم يأت نصيبها’’.

    وتنظر مريم العواجي (27عاما)، بشكل مختلف للموضوع تقول: ‘’قد يتصور البعض بما فيهم الأخت الكبرى أن مجرد خطبة الصغرى قبلها يعنى تفوقها في الجمال أو الذكاء’’، وتابعت قائلة: ‘’وهذا التصور غالباً ما يكون خاطئاً فقد تكون الخطبة من قبل أناس لا يعرفون الكبرى كأن تأتي عن طريق الزميلات في المدرسة أو الجامعة أو العمل، او الخاطب قد رآها او احتك معها قبل ان يختارها ويفكر بالتقدم لها’’.
    وتستطرد قائلة: ‘’بصراحة لا أرى جدوى انتظار الأخت الكبرى لكي تتزوج حتى يحين دور الصغرى، فماذا لو لم يتقدم لها احد بعد ذلك، ما ذنبها لكي تنتظر كل تلك المدة حتى تهرم وتكبر، فما ذنبها في هذه الحالة هل تشارك اختها الكبرى عنوستها’’.

    رفض غير إنساني
    تعترض نجوى كميل (25عاما) على الفكرة كلية تقول: ‘’لا يحق لأحد أن ينتقد الأسرة التي توافق على تزويج الصغرى قبل الكبرى فرفض تزويج الصغرى قبل أختها الكبرى عادة مرفوضة ولا يقبل بها الدين الاسلامي، ولو كان في الترتيب بين الأخوات في الزواج خير لأرشدنا إليه ديننا الحنيف، وكذلك فإن الصغرى لن تأخذ نصيب أختها أو تؤثر عليه’’.

    بينما يرى جاسم البوعينين (22عاما)، أن ذلك يعد رفضا غير انساني وغير مبرر، حيث يقول: ‘’انا اخالف وبشدة هذه العادة، فبعد أن خرجت الفتاة للتعليم والعمل اختلفت الأمور وأصبح الشاب وهو في طريقه للارتباط يعرف كل شيء تقريباً عمن يرغب في أن تشاركه حياته ولا يرضى بها بديلا’’.
    اما بالنسبة لموقف الاب لحل هذا الموقف، فيقول: ‘’على الأب عندما يتعرض لمثل هذا الموقف ان يتقبل الأمر’’؟

    علاج يأخذ ثلاثة أبعاد
    ويقول الشيخ علي الموسوي إن هذه المشكلة، تعتبر من المشكلات المُكررة، والمُشاهدة بشدة هذه الأيام في مجتمعاتنا وإن لها أطراف ثلاثة أساسية ثابتة دائماً وهم (الأب - الأخت الكُبرى - الأخت الصغرى).

    ويرى بأنه ‘’يجب ان يكون العلاج في هذه المحاور الثلاثة، وإلا اصبح ناقصاً، حيث يقول بالنسبة للأب فإنه لا يجوز له أن يرفض زواج ابنته ممن يُرضى دينه وخلقه بحجة عدم زواج اختها لحد الآن، ويعتبر هذا من العضل، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ‘’إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير’’.

    يضيف ‘’يجب ان يُوجَه برفق ولين إلى الصواب، وإلى ترك هذه العصبية القبلية، وتنبيهه إلى ظلمه لابنته، ولتقصيره في حقها، من حيث اراد النفع، فهو حسن النية ولكنه اخطأ’’ ويؤكد الموسوي بأن على: ‘’الاخت الصغرى ان تدرك وتعي ما تشعر بها اختها الكبرى من غم وحزن، ونوع من الغيرة ولذلك عليها ان تأخذ الطبيعية التى لا قبل لها بمواجهتها، لأنها غريزة أنثوية، وان تنتقى كلماتها وألفاظها بتمام الحذر في كلامها وإياها ثم إياها ان تستفز مشاعرها من هذه الجهة’’، ويختم حديثه عن الاخت الكبرى بقوله: ‘’أما الأخت الكبرى، فهي في حاجة ماسة إلى شحنة ايمانية قوية وهي الطرف الاهم في هذه القضية حتى تستطيع ان تطمئن، وتسكن، وتثق في الله عز وجل، فالنساء تغيب عن عقولهن حقيقة مهمة للغاية وهي ان الزوج رزق مثله مثل المال، وطالما انه رزق، فهو مُقدّر، بل مقدر منذ ان كانت نطفة في رحم امها بأنها ستكون زوجة فلان ابن فلان فعليها ان تهدأ وتثق في الله عز وجل وتعلم انه يراها، وانه لن يُضيعها’’.

    كلمات مفتاحية  :
    ظلم زواج الصغرى قبل الكبرى

    تعليقات الزوار ()