بتـــــاريخ : 9/25/2009 7:17:14 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 694 0


    السؤال : ما حكم من قال : " أنا شيوعي " ، غير مدرك له ؟

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.islam-qa.com

    كلمات مفتاحية  :
    حكم قال أنا شيوعي

    السؤال : ما حكم من قال : " أنا شيوعي " ، غير مدرك له ؟

    الجواب :
    الحمد لله
    للكلمة شأن في دين الله عظيم ؛ إذ بكلمة يقولها العبد يرفعه الله بها درجات ، وبكلمة أيضا يهوي بها في جهنم .
    قال الله تعالى : ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) ق/18.
    وروى البخاري (5996) ومسلم (5304) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ) .
    وروى الترمذي (2241) وصححه ، عن بِلَال بْن الْحَارِثِ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ . وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ ، مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ ، فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ) .
    وروى النسائي (3712) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ الْإِسْلَامِ فَإِنْ كَانَ كَاذِبًا فَهُوَ كَمَا قَالَ ، وَإِنْ كَانَ صَادِقًا لَمْ يَعُدْ إِلَى الْإِسْلَامِ سَالِمًا ) .
    صححه الألباني في الإرواء (2576)
    والشيوعية مذهب إلحادي قائم على إنكار وجود الله ، وتقديس المادة ، واعتبارها أساسا لكل شيء . ولا يقيم وزنا للدين ، بصفة عامة ، أي دين ؛ بل يعتبرون الدين آفة من آفات الشعوب ، أو ـ على حد قولهم : مخدرا للشعوب ؛ يعني : أنه يلهيها عن مقاصدها المادية التي هي أساس مذهبهم .
    ولا شك أن هذا أحد أخطر المذاهب الكفرية في العصر الحديث ، والتي فتنت بها أناسا كثيرين ، واضطهدت كثيرا من أهل الدين والإيمان .
    ولا شك أن الواجب على من سمع بهذا المذهب ، وعلم حاله : أن يكفر به ، ويبرأ إلى الله منه ، ومن أهله ؛ فلا يجتمع تعظيم هذا المذهب ، والإيمان به ، أو الدعوة إليه ، أو محبته ومحبة أهله : مع الإيمان في قلب عبد .
    فالمنتسب إليهم وهو على معرفة بأمرهم ، وما هم عليه من الضلال : كافر بالله العظيم .
    فإن كان قائل هذا الكلام قد جهل أصل مذهبهم ، أو اغتر بدعايتهم في النواحي الاجتماعية والاقتصادية ، إلى مراعاة الفقراء ، أو العناية بهم ، وكفالة حقوقهم : فالواجب تعريفه بحقيقة المذهب ، وخطره على الدين والإيمان ، وأن الله عز وجل قد أغنى عباده ، بما أوحى إليهم من شرعه ، عن كل دين وملة ، ومذهب سواه .
    وننصح أن يكون توجيه من اغتر بمذهب القوم برفق ولين ، وحسن حوار وبيان لأدلة ذلك من الشرع الحنيف . وينبغي أن يكون من يتعرض لذلك على إلمام كاف بذلك المذهب الكفري ، وقدرة على الحوار والنقاش ؛ لأن أكثر المفتونين بذلك المذهب ذوو جدل وخصومة .
    فإن كان حقا ، جاهلا بذلك المذهب وأصوله ، أو جاهلا بمصادمته للإيمان الواجب على العبيد ، فهو معذور بجهله . وإن أصر ـ بعد البيان والتعريف ـ فهو كافر مرتد .
    نسأل الله تعالى أن يحفظ علينا إيماننا ، وأن يجنبنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن
    كلمات مفتاحية  :
    حكم قال أنا شيوعي

    تعليقات الزوار ()