بتـــــاريخ : 8/9/2009 4:34:10 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 533 0

    موضوعات متعلقة


    اخترناك حكماً

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : سعيد محمد السواح | المصدر : www.anasalafy.com

    كلمات مفتاحية  :
    اخترناك حكما

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخترناك حكماً

    أيها المسلم الحبيب :

    - ما حكمك على رجل أعطيته من مالك لكي يتصرف فيه ، بصورة كذا وكذا ، فجحد مالك ؟

    - فإن كان لك سلطان عليه ، وفي مقدورك عقابه ، فماذا تفعل به ؟

    - ما حكمك على رجل انتهك حرمات بيتك ، واعتدى على عرضك ومالك ؟

    - ماذا تفعل فيه ، لو كان لديك القوة والمنعة ؟

    - ما حكمك على رجل تطلع إلى عورات بيتك متلصصاً على أهل بيتك من خلال شق في الباب ؟

    - فلو رفع إليك هذا الأمر ، وقلنا لك احكم في هذه المسالة ، فما هو حكمك على هذا الرجل ؟

    - وما نوع العقوبة التي سوف تقررها عليه ؟

    - أيها المسلم الحبيب :

    - لو عقبن على حكمك عليه ، وقلنا لماذا قررت وحكمت عليه بهذه العقوبة ؟

    - فلعلك تعجب من سؤالنا وتقول لقد آذاني في نفسي ، وفي أهلي وفي مالي ، وماذا تنتظر بعد هذا الإيذاء ، فإنه يستحق تغليظ العقوبة ، بل لو كانت هناك عقوبة اشد ن ذلك ، ما تلكأنا لإيقاعها عليه .

    - قلنا لك حسناً !

    - فما حكمك فيمن يؤذي الله ورسوله ؟

    - لعلك تقول : ومن يجرأ على ذلك ؟

    - قلنا لك : انتظر وتمهل ، ولا تسرع في الحكم ، فلعلك أنت ممن يؤذون الله ورسوله !

    - فلتستمع إلى قول ربك :

    ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا ﴾ [الأحزاب : 57 ].

    أتدري كيف يتم ذلك ؟

    بالكذب على الله وبانتقاصه سبحانه بوصفه بالعجز أو نسبة الولد إليه ، أو الشريك أو مضاهاة أفعاله ومحاكاته في الخلق .

    ولتسمع إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم :

    (( ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله ، يدعون له الولد ، ثم يعافيهم ويرزقهم )) .

    ولتسمع أيضا إلى قول نبيك صلى الله عليه وسلم في المصورين :

    (( أِشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله )).

    لذا حذرنا الله نفسه :

    ﴿ وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ ﴾ [آل عمران : 28].

    ولقد نبهنا الله تعالى على المنكرات والفواحش التي لو ارتكبها العبد فهو يؤذي بذلك ربه .

    وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

    (( ما من أحد أغير من الله ، من أجل ذلك حرم الفواحش ، وما أحد أحب الله المدح من الله )).

    أيها المسلم الحبيب :

    ماذا تفعل لو رأيت رجلا استوقف امرأة ، ثم قام يقبلها في الطريق ؟

    فإن كان بمقدورك منعه ، فهل ستمنعه أم لا ؟

    وماذا لو كانت معك ابنتك ، أترضى لها أن تنظر إلى هذا المنظر بعينيها ، أم انك ستحاول مسرعاً أن تأخذها بعيدا عن هذا المنظر ، وهل ترضى لابنتك أن تكون هذه المرأة التي استوقفها ذلك الرجل في الطريق ، ثم فعل معها ما فعل ؟

    وماذا لو تم هذا المنظر في بيتك ؟

    فما بالك إن قمت باستضافة هذا الرجل وتلك المرأة إلى بيتك ، ,أفسحت لهما المجال ليفعلا ما يريدا ، بل وجمعن أهل بيتك من زوجك وولدك وبنتك وأمك وأختك ، لكي ينظروا ويشاهدوا هذا المشهد ؟

    فما حكمك على رجل بهذه الكيفية ؟

    فإن كان ذلك هو الواقع ، فما أنت قائل وما أنت فاعل ؟

    قد تقول هذا أمر يتنافى مع رجولتي .

    قلنا لك : صدقت ، هذا أمر لا يرضى عنه الرجال ، فحرارة الرجولة تأبى للإنسان ذلك الأمر .

    ولكنه واقع ، يقع في كل يوم في بيوت المسلمين ، بل أنهم يستطيبون هذا الأمر !!.

    فما الفرق بين ما وصفناه وبين ما يُعرض على شاشات التلفاز لا تحاول خداع نفسك وإياك تزين الباطل ؟

    ماذا تقول ؟!.

    أتقول إن هذا مجرد تمثيل !! أترضى بالدياثة ؟!.

    ولو كانت ابنتك أو زوجتك تفعل ذلك ، وقالت لك إنني أمثل المشهد كما رأيناه ، أترى أن الدماء سوف تجري فى عروقك ام يكفيك أن قالت إنه تمثيل ، لتقنع نفسك ، وتقول إذاً فهو ليس حقيقة ؟!!.

    فمما لاشك فيه أنك سوف تتأذى بذلك .

    قلنا لك :

    فما بالك بمن يؤذي الله تعالى ، ويؤذي رسوله صلى الله عليه وسلم ؟

    كيف ذلك ؟!!.

    - أنت بدخانك ؟!!

    - أنت بتبرجك وزينتك التي خرجت بها على الناس !.

    -

    -

    -

    -

    -

    -

    -

    -

    -

    -

    -أو زوجتك تفعل ذلك ، وقالت لك إنني أأمثل المشهد كما رأيناه ، أترى أن الدماء سوف تجري في عروقك أم يكفيك أن قالت أنه تمثيل

     

     

     

     

     

    - أنت بخلطتك للنساء الأجنبيات !!

    - أنت بالغيبة والنميمة !

    - أنت بالمعاملات الربوية !

    - أنت بفعلك المنكرات وسكوتك عليها !

    - أنت بحبك لشيوع الفاحشة في الذين آمنوا !

    - أنت بتقصيرك في الطاعات !

    - أنت بتعطيل الحدود والأحكام!

    - فأمثال هؤلاء لا يؤذون الله ورسوله .

    - فما ظنك بربك أيها المسلم ؟!

    ﴿ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴾ [ الزمر : 67].

     

    فما ظنك بربك ؟!.

    - أتظن أن الله عاجز غير قادر ؟!

    - أتظن أن الله يعجز أن ينزل علينا عقوبة ورجزاً من السماء !

    - أتظن أن الله لا يرى ولا يسمع ولا يبصر ؟!

    - أتظن أن الله ليس بعزيز ذي انتقام ؟!

    فما ظنك أيها المسلمة :

    عندما تبارزين ربك وتعادين ربك ، وتستهينين بكلام ربك ؟

    إن لسان حالك وكأنه يقول : إنه سبحانه ليس له عليك سلطان ، فأنا حرة أفعل ما أريد وما أشاء ,انه ينبغي لله أن لا يتدخل في شئوني !!.

    وما ظنك أيها السلم :

    في إصرارك على أن تكون معاملاتك على غير ما شرع اله لنا ؟

    فما زلت ترى التعامل بالربا وأن مبررك في ذلك أن الدنيا كلها تتعامل بالربا ، وكأنه ينبغي على ربك أن يرضى بهذا الأمر الواقع ، وأنت في إصرارك وعنادك ونكبرك واستطالتك لم ترض إلا أن تعادي وتبارز ربك !!

    وما ظنك أيها المسلم :

    في إصرارك على فعل المنكرات والفواحش التي نهانا الله عنها ، وكأن نفسك قد استطابت فعل المنكرات ، وتشرب قلبك بهذه الفواحش ؟!

    فماذا تنتظرون من ربكم ؟!

    ﴿ هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ

    كلمات مفتاحية  :
    اخترناك حكما

    تعليقات الزوار ()