بتـــــاريخ : 7/7/2009 9:30:38 AM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1126 0


    صوت الامة لا صوت خالد منتصر

    الناقل : مسكين شمس الدين | العمر :42 | الكاتب الأصلى : مسكين شمس الدين | المصدر : maqal-maskeen.blogspot.com

    كلمات مفتاحية  :
    عودتنا جريدة صوت الأمة منذ أن تولى رئاسة تحريرها المعارض البارز وائل الإبراشى أن تتسع صفحاتها لكل التيارات و الاتجاهات دون إقصاء أو استهداف ، لكن يبدو أن هذا السمت لا يروق للصحفى ــ طبيب أمراض النساء ــ خالد منتصر ، فهو لديه صفحة كاملة فى الجريدة يعبر فيها عن قناعاته الليبرالية بأسلوب غير ليبرالى على الإطلاق ، حيث يسخر أغلب مساحتها للهجوم على كل ما يتعلق بالإسلاميين و الظاهرة الإسلامية بكل تجلياتها بالدرجة التى تجعلك تعتقد أنه يتمنى لو تزول صورة حسن البنا و معها لحية كل من محمد على باشا و أحمد عرابى من الشعار المتصدر الجريدة .
    الدكتور خالد يبدو فى كتاباته ليبرالى إلى أبعد الحدود حتى إذا ما تطرق إلى الحديث عن إحدى الظواهر الإسلامية فإنه يتحول بقدرة قادر إلى مكفراتى تتناثر منه عبارات التكفير الوطنى و العلمى متفننا فى صب الاتهامات على خصومه ، هذا التحامل النابع من
    حالة التأزم الأيدلوجى المسبق التى يعانى منها الدكتور خالد منتصر كثيرا ماتوقعه فى تناقضات فجة تنال من قدره كصحفى متميز و وتجعل من مقالاته رغم احتوائها على مادة ملعوماتية لا بأس بها و أسلوبا صحفيا رصينا راجع لكونه أحد أبناء مدرسة روزاليوسف الصحفية تجعل منها مجرد قصائد هجاء مجحفة تتجاوز الحقائق و تخلط الأوراق ، فبينما يحمل على ما سماه الإحتلال ” الوهابى ” للعقل المصرى متحدثا عن صراع بين ” الوهابية السعودية البدوية القاسية و التدين المصرى المتسامح ” ، يكتب فى عدد آخر بتاريخ 27/2/2006 عن اضطهاد الشيعة المصريين و استهداف القانون لهم حيث مازالوا يعانون من كونهم مجرد رقم فى ملفات الداخلية ، و هكذا فإن التشيع ليس دخيلا على مصر على عكس ” الوهابية ” التى يشبه وجودها فى مصر باحتلال الهكسوس لمصر قديما!! ، فى مقال آخر بعنوان ” سؤال إلى الدكتور زغلول النجــار ” بتاريخ 18/6/2007 هاجم الدكتور ما سماه المدرسة الزغلولية فى تفسير الكوارث غير ناس بالطبع إدانة أمور كالإعجاز العلمى فى القرآن رافضا ربط الإيمان بالعلم أو الماورائيات متغاضيا فى نفس الوقت عن آخرين حولوا أماكن العبادة الخاصة بهم إلى مستوصف شعبى لإخراج الأرواح الشريرة و الشياطين ذات الأسماء الإسلامية !! و أخيرا ففى صفحته المخصصة بالجريدة فى عددها الأخير المؤرخ 18/2/2008 كتب الدكتور محييا الفنانة المعتزلة و المحجبة شادية مهنئا إياها على ” تحجبها الهادىء ” الذى لم تتحول من خلاله إلى داعية أو شيخة عمود فى الأزهر على حد تعبيره ، و هكذا فإن حرية التعبير عنده تقف عند حد حجاب شادية مادام أنه حجاب ليبرالي لا يعنيه أن يتحجب الآخرون أو يتعروا ، الحجامة هى الأخرى تشكل شبحا يطارد الدكتور خالد كلما أمسك قلمه ليكتب فى مجاله الأصلى ” الطب ” مع أن هناك أنواع أخرى من الطب البديل كالإبر الصينية مثلا لا يتطرق إليها الدكتور بتاتا و مع أنه يعلم علم اليقين أن ضحايا الحساسية من النوفالجين و والبنسلين آلاف أضعاف ضحايا الحجامة إن كان لها ضحايا من الأصل .
    لقد تجاوزت صحافة المعارضة هذا الأسلوب الذى أدمنه الدكتور منذ زمن ، حيث فطنت إلى أن النضال لا السجال هو السبيل الوحيد لإيصال رسالتها التنويرية ، و أن التركيز على الإختلافات الأيدلوجية و استدعاء ثاراتها التاريخية لن يجدى بل سيساهم فى الإبقاء على هذه الحالة من الخرس السياسى و الركود الفكرى طابقة على نفس الشعب المصرى ، لقد فطنت المعارضة و أدبياتها الصحفية إلى ما لم يتوصل إليه خالد منتصر و سابقوه من ليبراليى أوئل القرن الماضى و هو أن تحرير الذات مقدم على تحرير العقل ، و إلا فما فائدة أن يتحرر الإنسان من دجالى الأعشاب إذا سلمنا أن هناك دجالى أعشاب و هو سجين دجالى السياسة الذين أخصوه بحيث لم تعد تنفعه حلول الدكتور خالد التى يقدمها على موقع إيلاف ، ما فائدة أن يعى المواطن أن الحجامة مثلا هى دجل أو العكس إذا كان مضطرا لطرق بابها فى ظل هذه الحالة المخزية التى وصلت إليها الرعاية الطبية و الأطباء ، لقد فات خالد منتصر أن يسأل نفسه: هل كل من ذهب لانتخاب و إنجاح مرشحى الإخوان فى انتخابات 2005 كان ملما بتفاصيل نظرية الحاكمية و أستاذية العالم أو حتى سأل عن برنامج الإخوان السياسى ، أم ان اليأس من الإصلاح هو الذى دفعهم إلى البحث عن البديل السياسى مثلما دفع الآخرين إلى البحث عن البديل الطبى ؟؟
    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()