بتـــــاريخ : 5/14/2008 2:05:54 PM
الفــــــــئة
  • الآداب والثقافة
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 1108 0


    يسائلني

    الناقل : elmasry | العمر :42 | الكاتب الأصلى : أنس الحجار | المصدر : www.diwanalarab.com

    كلمات مفتاحية  :
    شعر نبطي

    أتى سِرّاً

    و ساءلني

    و لمْ أجِبِ

    عنِ الأحلامِ و الأيامِ و الزمنِ

    بَصيصٌ من بقايا شمعةٍ

    ذهبتْ تُفتّشُ في دهاليزِ التعاسةِ

    عنْ حُطامِ السعدِ في مُدُني

    و يُجهِدُها المَسيرُ

    فكُلّ خارِطتي

    بَراكينٌ

    تُحَرِّقُها

    و لمْ تَذُبِ

    ***

    يُسائلُني

    و يُرهِقُ كُلَّ أجوبتي :

    لماذا خلفَ قضبانِ الحياءِ يموتُ

    دمعُ الحُزنِ مُحترقاً

    لماذا أنتَ مُختبئٌ

    وراءَ الضحْكةِ الصفراءِ

    ترسُمُها

    بألوانٍ مِنَ التعَبِ

    تُنَمّقُها

    تُأنّقُها

    و تَفضَحُها انعكاساتُ المشاعرِ

    فوقَ جدرانِ الحقيقةِ

    حينها تبدو

    بلونِ نفاقِها الشحِبِ

    ***

    يُسائلني …

    ويَلهَثُ خلفَ أجوبتي :

    لماذا تَستبيحُ الحُزنَ في قلمٍ

    يُغازِلُ صَفحةً شقراءَ

    في كُرّاسةِ الأفراحِ

    بالإسرارِ و العَلَنِ

    و تَترُكُها

    كسَوسَنةٍ

    يُؤرّقُها ذهولُ الطلِّ عن أطلالها

    وتصيرُ تائهةً

    و يُلقيها لهيبُ الصبرِ

    في دوامَةِ الوَسَنِ

    لماذا تُوقِظُ الذكرى

    و تُجْلِسُها

    على خَدِّ الطريقِ المُوحِشِ الوصِبِ

    و تنساها

    فواعَجَبي

    ***

    يُسائلُني …

    و يَعرِفُ كُلَّ أجوبتي

    يُذَكّرُني بإجهاضِ النجاحِ

    على مَساحاتٍ مِنَ الفَشَلِ

    ولكنْ ما يُحَيّرُني

    بقاؤهُ خلفَ أزمِنتي

    لماذا لا يُغادرُني

    و يتركُ لوحتي ثكلى

    بلا لونٍ إلى الأزَلِ

    لأحيا في ظلامٍ ساكنٍ

    في الطابقِ العلويِّ من جَسَدي

    يُسائلُني …

    و أفقدُ نِصفَ أجوبتي

    و تَذرِفُني الدموعُ

    على يدِ الإشراقِ و الأملِ

    فأكْسُرُ صمتَ قافيتي

    على كتبي

    ***

    و ساءلني …

    و لا يحتاجُ أجوبتي

    و لمْ أجِبِ

    كلمات مفتاحية  :
    شعر نبطي

    تعليقات الزوار ()