أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أسفه لعدم تمكن حركتي التحرير الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) من التوصل لاتفاق مصالحة في الجولة السادسة من الحوار بين الطرفين في القاهرة، فيما حمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية حركة فتح مسؤولية هذا الفشل.
وجاء في بيان صحفي للرئاسة الفلسطينية برام الله الأربعاء أن الرئيس الفلسطيني عبر عن أسفه لعدم التمكن من إنجاز اتفاق ينهي الانقسام ويعيد الوحدة في الجولة السادسة من الحوار، وأعاد البيان التأكيد على جميع القوى والفصائل "بالالتزام بالأهداف الوطنية العليا".
من ناحيته قال هنية في تصريحات صحفية بغزة "إن جولة الحوار الأخيرة التي انتهت الثلاثاء كانت صعبة ومشدودة لرفض حركة فتح التعاطي بشكل إيجابي مع ملف المعتقلين السياسيين أو وقف سياسة الاعتداءات على حركة حماس في الضفة الغربية".
واتهم هنية حركة فتح بالتعنت في مواقفها وقال "نعتقد أن الإخوة في مصر بذلوا جهودا طيبة من أجل التوصل إلى تفاهم، لكن هناك تعنتا من قبل وفد حركة فتح على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا أخرى تشكل عقبة أساسية أمام التوصل لاتفاق مصالحة".
وترافق اتهام هنية مع اتهام جديد لحركة حماس للسلطة الفلسطينية باعتقال عشرة من أنصارها بالضفة الغربية.
هنية اعتبر أن فتح مسؤولة عن تأجيل الحوار (رويترز-أرشيف)
تأجيل الحوار
يأتي ذلك بعد تأجيل محادثات القاهرة إلى 28 يوليو/ تموز الحالي, وسط إشارات بأن ملف المعتقلين يؤثر على تقدم الحوار.
وكانت مصر التي ترعى المحادثات قد حددت يوم 7 يوليو/ تموز موعدا لتوقيع اتفاق نهائي بين الفصائل الفلسطينية بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وإعادة تشكيل الأجهزة الأمنية.
وذكر عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحماس وعضو وفد الحركة في المحادثات لرويترز أن مصر قررت إرجاء التوقيع على الاتفاق النهائي إلى الموعد الجديد، على أن يسبق ذلك بثلاثة أيام وصول رؤساء الفصائل إلى القاهرة وانعقاد اللجنة العليا المنبثقة عن المحادثات لصياغة الاتفاق النهائي يومي 26 و27 من الشهر الجاري.
وأشار إلى أنه تقرر إعطاء الجانبين فسحة من الوقت لتحقيق تقدم على الأرض، خاصة في موضوع المعتقلين السياسيين وتحقيق تقدم حقيقي يساعد في تحقيق المصالحة الوطنية.
وقد غادر القاهرة الأربعاء وفد حركة فتح برئاسة مسؤول التنظيم والتعبئة فيها أحمد قريع عائدا إلى رام الله عن طريق الأردن بعد مشاركته في الجولة السادسة من الحوار.
ويضم الوفد أربعة أعضاء بينهم رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي عزام الأحمد.
وقال الأحمد إن مصر أنقذت المصالحة من الفشل بعد ظهور خلافات بين الجانبين بشأن القضايا المطروحة، وأشار إلى أن مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان لعب دورا كبيرا في حث الجانبين على التوصل إلى اتفاق بشأن الموضوعات الخلافية.
وأضاف أنه قد أعطيت الفرصة للتشاور مع القادة والعودة يوم 25 يوليو/ تموز في جولة سابعة من الحوار، على أن يتم التوقيع على اتفاق شامل يوم 28 من الشهر الحالي.