وأشار اوباما الى ان على القادة العراقيون اتخاذ قرارات صعبة بشأن السياسية والامن في بلادهم
وجاءت تعليقات اوباما بعد قليل من اعلان الشرطة مقتل 27 شخصا على الاقل وجرح العشرات نتيجة لانفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحم بمدينة كركوك شمالي العراق.
ووصف اوباما انفجار كركوك بانه عمل خال من المشاعر وان العراق هو ملك لمن يبني وليس لمن يدمر.
ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي يحتفل فيه العراقيون بانحساب القوات الامريكية من المدن والبلدات الكبيرة لتتسلم مسؤولية الامن فيها القوات العراقية.
واضاف المسؤول العراقي بأن حالة التوتر في مدينة كركوك مرشحة للتزايد بسبب سوء العلاقة بين الحكومة العراقية والاقلية الكردية وبخاصة في ما يتعلق بكركوك.
يشار الى ان كركوك تعتبر المركز الاساسي للنفط شمالي العراق ويسكنها اكراد وعرب وتركمان.
كما تجدر الاشارة بأن المسلحين السنة ومنهم من يقول بأنه على صلة بتنظيم القاعدة لا يزالون ينشطون في المنطقة على الرغم من تحسن الوضع الامني في مناطق عديدة من العراق.
وقد شهدت كركوك انقجارا ضخما قبل عشرة ايام تسبب بمقتل اكثر من 70 شخصا في اكثر الهجمات دموية على مدى العام.
ومن جانبه قال مراسل لبي بي سي انه يتعين على قوات الحكومة التاكيد على طابعها الوطني العراقي بعيدا عن الانتماءات الطائفية.
وعلى الرغم من انسحابهم من المدن العراقية، ستستمر القوات الامريكية في التحرك بصحبة القوات العراقية.
استمرار اعمال العنف
ومن جانبه، اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الثلاثاء ان اعمال العنف ستستمر في بعض مناطق العراق في الاشهر المقبل.
وقال جيتس للصحافيين على متن طائرة في طريق عودته الى واشنطن بعد زيارة قصيرة لالمانيا "اتوقع ان تستمر الهجمات المتفرقة في حين يستغل الناس" الانسحاب
الامريكي من المدن العراقية الذي انتهى الثلاثاء.
واكد بعد ان تفقد جنودا جرحوا في العراق وافغانستان في مستشفى لاندشتول العسكري الامريكي ان "الوضع يبقى خطيرا. لقد قتل اليوم ايضا اربعة من جنودنا".
واضاف ان "تنظيم القاعدة وتنظيمات اخرى تسعى الى زيادة مستوى العنف لايهامنا بانهم ارغمونا على الانسحاب من المدن ولاثبات ضعف قوات الامن العراقية" لاعادة
تحريك العنف الطائفي.
ويفترض ان يخفض عدد القوات الامريكية الى 50 الفا مع نهاية سبتمبر/ايلول 2010.
كما لفت غيتس "لدينا عدد من الجنود لا يزال يقدم الدعم الكبير للعراقيين".
وقال ان الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة لم تنجح في تحريك العنف الطائفي بين العراقيين. وخلص الى القول "لقد سئم العراقيون من العنف".