الحلقة العاشرة: خير الغافرين عند النوم
أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين لك الحمد والشكر يا رب العالمين. فمن رحمة الله عز وجل من حيث كونه خير الغافرين أنه جعل أعظم العبادات التي تغفر الذذنوب جميعاً في ساعات جميلة في ساعات رائقة ساعات راحة ساعات محببة إلى الإنسان والساعات التي يفعلها كل يوم مومنها ساعة النوم. عندما نأوي إلى فراشنا بالليل بعد يوم شاق أو غير شاق متعب أو متعب المهم أننا لا بد أن ننام والنوم هذا سبات والنوم من رحمة الله عز وجل (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ (12) الإسراء) في تلك الدقائق التي تسبق النوم كلنا في تلك الدقائق نشعر براحة واطمئنان وهدوء واسترخاء جميل جداً. في تلك الدقائق المحببة يخطر على بالك أشياء سارّة حصلت في اليوم ترد على خاطرك مرة أخرى، إياك أن تنسى أن الله سبحانه وتعالى عينه عليك في تلك الساعة ينتظر منك أن تقول واحدة من عدة صيغ قبل أن تنام فيغفر لك ما تقدم من ذنبك كما قال r من قال حين يأوي إلى فراشه "اللهم إني أمسيت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك" أربع مرات أعتقه الله من النار. ثانياً من قال "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه" ثلاث مرات غفر له ما تقدم من ذنبه. لولا أن كرم الله لا تحيط به العقول ما صدّقنا أنه بهذه العبادة بأقل من دقيقة يغفر لك ما تقدم من ذنبك إذن لماذا هو خير الغافرين؟ لأنه خير الغافرين فهذا من آثار كونه خير الغافرين الجواد الكريم السخيّ الذي السخاء خُلُقه الأعظم وحياؤه خُلُقه الأعظم. صيغة ثالثة قبل أن تنام قل: "اللهم إني أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت" غفر لك ما تقدم من ذنبك. وإذا أردت أن تستيقظ للتهجد أو الصلاة أو لعمل ما تقول: "أيها الملك الموكل أيقظني في الساعة كذا" بعد أن تقرأ دعاء الإستيقاظ (اللهم لا تؤمنّي مكرك ولا تُنسني ذكرك ولا تكشف سترك ولا تولّني غيرك) تستيقظ طيّب النفس مغفوراً لك في غاية الجمال في غاية الراحة وفي غاية الأمل وكل هذا من نفحات ربنا سبحانه وتعالى وهو خير الغافرين ولأنه خير الغافرين يسّر لك هذا الذي تسمعه في كل حلقة مما تفرح له القلوب وتطرب له الآذان ولا يصدر إلا من رب عظيم كريم حقاً هو خير الغافرين