زمرة أهل البشاشة
(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) النساء) نتكلم عن (بأحسن منها) وهم أهل البشاشة الذين إذا قابلتهم قابلوك ببشاشة تُدخِل السرور على قلبك. هذا الدين حريص على أن تكون الإلفة شائعة بين المؤمنين من أجل هذا كان السلام وحده عبادة عظيمة. هذه التحية (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أجرها أعلى بكثير من كثير من العبادات. لذا البشاشة والوجه الطلق لهما في الإسلام وقعٌ عظيم كما يقول r: " الكلمة الطيبة صدقة وأن تلقى أخاك بوجه طلق صدقة". لذلك إذا أردت أن تكون من أهل هذه الزمرة فاجتهد أن تبدأ صاحبك بالسلام لأن هذا السلام لكم مائة رحمة 99 منها لمن بدأ السلام فاحرص أن تبدأ صاحبك بالسلام وأن تسلّم على من عرفت ومن لم تعرف ثم "إذا إلتقيتما وتصافحتما لا تنفضا يديكما إلا وقدغفر الله لكما ذنوبكما" وفي رواية أخرى "إلا تحاتت الذنوب وتناثرت كما يتناثر ورق الشجر" (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) الأنفال). هذه العبادة العظيمة تقتضي منك أن تكون هاشّاً باشّاً في وجه من تلقاه فإذا كنت من أهل البشاشة يقول r: " موجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحُسن الكلام" وهذه كلها بشاشة. حديث آخر: "كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"، "ثلاث يصفين لك وِدّ أخيك: تسلّم عليه إذا لقيته وتوسّع له في المجلس وتدعوه بأحب الأسماء إليه" " إن من وجبات المغفرة بذل السلام"، " أولى الناس بالله يوم القيامة من بدأ الناس بالسلام" أولى الناس برحمته وقربه يوم القيامة إذا كنت ممن يبدأون الناس بالسلام فأنت من أهل البشاشة. يقول r عن المصافحة: " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا" " إن المسلمَيْن إذا التقيا فتصافحا وتساءلا أنزل الله بينهم مائة رحمة 99 منها لأبشّهما ةأحسنهما مساءلة لأخيه" كلما كنت أكثر بشاشة استأثرت بـ 99 رحمة. " إذا إلتقى المسلمان فسلّم أحدهما على صاحبه فإن أحبّهما إلى الله أحسنهما بِراً لصاحبه" فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادي منها 90 وللمصافِح 10. "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلّم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما تناثر ورق الشجر" " إن المسلمين إذا إلتقيا وتصافحا وضحك كل منهما بوجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يفترقا حتى يغفر لهما"ز تأمل رحمة الله تعالى في ذلك