الحلقة 29:
ماذا بعد رمضان؟
ها هو رمضان قد إنقضى ورحل ولا ندري من أي زمرة نحن وربما عرف بعضنا من أي زمرة هو لكن ماذا بعد رمضان؟ علينا أن نكون بعد رمضان خيراً مما كنا قبله هكذا تتفقد الملائكة الصائمين ليلة القدر. هذه الليلة أضافت إلى رصيدك من العمل الصالح رصيد 83 سنة ألف شهر قيام ليلها وصيام نهارها. حينئذ هذا عليك أن تستمر مع الله عز وجل بعد رمضان إلى رمضان القادم فإنه لله تعالى نفحات فتعرّضوا لنفحات الله عز وجل. فلكي لا تضيّع الوقت إرسم لك منهجاً لكي تكون من المتقين الصالحين طيلة العام بالشكل التالي:
أولاً: إحرص على صلاة العشاء والفجر في المسجد فإنم بهذا تنتقل لدرجة عالية عند الله عز وجل "بشّر المشّائين في الظُلَم بالنور التام" صلاة العتمة العشاء والفجر إذا أردت أن تكون من المتقين.
ثانياً: أن لا يخلو ليلك من صلاة ركعتين في جوف الليل، قيام.
ثالثاً: أن تصوم ثلاثة أيام من كل شهر
رابعاً: أن لا يقل قراءتك للقرآن عن نصف جزء يومياً.
خامساً: أن يكون لك وِردٌ يومي من أذكار (سبحان الله وبحمده مائة مرة، إشتغفار مائة مرة، الصلاة على النبي r مائة مرة) وغيرها من الأذكار المعروفة.
سادساً: أن تحفظ لسانك من الغيبة إذا أردت أن تنجو يوم القيامة إحفظ لسانك من العيبة وعوّده ثم تنقطع عنط الغيبة.
سابعاً: إحفظ قلبك من البغضاء فلا ينبغي أن يكون في قلبك بغضاء لأحد وإياك أن يكون لك عنوان غير أنك مسلم (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) الجن) كُن مسلماً وإياك وهذا الخبل الذي فيه المسلمون في هذا العصر والعناوين الطائفية والمذهبية والحزبية والفئوية فإنها مهلكة تحرمك من دين الإسلام يوم القيامة. كُن مسلماً (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ (78) الحج) (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) فصلت) كل من يقول لا إله إلا الله هو أخوك.
حينئذ إذا أردنا أن نواصل العلاقة الطيبة مع الله عز وجل وأن نتعرض لنفحاته علينا أن نتبع هذا المنهج الذي إذا اتبعناه بقي التواصل مع الله على نفس الوتيرة التي كنا فيها في رمضان. وها نحن قريبون من ليلة الجائزة تلك التي تقف الملائكة على أفواه المسالك بعد صلاة العيد تقول: إذهبوا إلى رحالكم مغفور لكم. أسأله تعالى أن يعيد علينا رمضان مرة أخرى ونحن أشد إلتزاماً وأقرب إلى الله عز وجل. ونسأله لكم جميعاً القبول