بتـــــاريخ : 3/16/2009 9:27:09 PM
الفــــــــئة
  • اســــــــلاميات
  • التعليقات المشاهدات التقييمات
    0 855 0


    قوانين القرآن الكريم - قانون الرزق

    الناقل : mahmoud | العمر :35 | المصدر : www.islamiyyat.com

    كلمات مفتاحية  :

     

    بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين.
    اللهم أخرجنا من ظلمات الجهل والوهم إلى أنوار المعرفة والعلم .. ومن وحول الشهوات إلى جنات القربات.
    أعزائي المشاهدين أخوتي المؤمنين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. لازلمنا في قوانين القرآن والقانون اليوم بل قوانين زيادة الرزق ولابد من مقدمة .. والله جل جلاله ثبت ملايين ملايين ملايين القوانين في الكون .. قانون الحركة ثابت قانون السقوط ثابت الجاذبية ثابت خواص المواد ثابت ملايين ملايين القوانين ثبتها الله عز وجل كي تستقر الحياة .. كي يتعامل الإنسان معها تعامل مريح .. فكل شيء له قانون والقانون ببعض تعريفاته علاقة ثابتة بين متغيرين تطابق الواقع وعليها دليل ومقطوع بصحتها.
    أيها الأخوة الأحباب هذه القوانين ثبتها الله عز وجل حرك قضيتين خطيرتين حرك قضية الصحة وقضية الرزق، فالإنسان قد يمرض بل إن الإنسان حريص حرصا لا حدود له على صحته وعلى حياته وعلى رزقه ،{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ (30)}.
    اليوم الحديث عن قوانين زيادة الرزق؛ لأن الإنسان حريص حرصا لا حدود له على زيادة رزقه والحقيقة إن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق .. إن الله هو الرازق ذو القوة المتين ولأنه رازق وضع قواعد ثابتة نجدها في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم لزيادة الرزق .. فالذي يرى أنه لابد أن يزداد رزقه لابد أن يسلك الشرائع التي شرعها الله عز وجل لا أن يسلك طريقا آخر؛ لأن هذا الرزق إما أن يكون وفق طريق غير شرعي يسمى رزقا حراما غير مشروع يسبب تدهور الإنسان في الشقاء في الدنيا والآخرة .. وإما أن يكون رزقا حلالا يسبب للإنسان سعادة في الدنيا والآخرة.
    أيها الأخوة الأحباب .. القانون الأول تقوى الله عز وجل .. أي طاعته.. قال تعالى { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2)} أحيانا كلمة مخرج توحي أن الأبواب كلها مغلقة فحينما يتساءل الإنسان من أين المخرج لحكمة بالغة بالغة يغلق الله جميع الأبواب ويفتح باب السماء حتى يتوجه الإنسان إلى الله عز وجل .. فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.. فمن كان يعاني من ضائق مالية وهو مقيم على مخالفات شرعية الحل الوحيد أن يتقي الله فيزيل كل مخالفة .. ويأتمر بما أمر الله وينتهي عما نهى الله عنه.
    وهذه الآية زوال الكون أهون على الله من أن لا تحقق لأنها السهم الأخير في حل مشكلات الإنسان ومن يتقي الله يجعل له مخرجا، من كل ضائقة يجعل له مخرجا من الضيق المادي يجعل له مخرجا من الضيق المعنوي يجعل له مخرجا من الإحباط يجعل له مخرجا من مشكلات لا تحل.. ومن يتق الله يجعل له مخرجا، هذا القانون الأول.
    أما القانون الثاني: الله عز وجل يقول: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ }.. أنت حينما تتوكل على الله لا بجوارحك تسعى جاهدا للأخذ بالأسباب .. وبعدها تتوكل على رب الأرباب تسعى جاهدا لإغلاق كل ثغرة في حياتك وبعدها تتوكل؛ لذلك الإنسان ينبغي أن يأخذ بالأسباب وكأنها كل شيء ثم يتوكل على الله وكأنها ليست بشيء .. لكن الله جل جلاله يقول {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} لكن المسلمين حينما ضعف عندهم الإيمان بالله وحينما تخلفوا عن فهم حقيقة دينهم جعلوا محلة التوكل الجوارح مع أن محل التوكل هو القلب.
    أما الجوارح ينبغي أن تتحرك لذلك رآى سيدنا عمر أناسا يتكففون الناس في موسم الحج .. فسألهم من أنتم؟
    قالوا: نحن المتوكلون.
    قال: كذبتم المتوكل من ألقى حبة في الأرض ثم توكل على الله.
    أيها الأخوة الأحباب .. قانون ثالث لزيادة الرزق إنه صلة الرحم فقد قال عليه الصلاة والسلام: "من سره أن يبسط الله له في رزقه وأن ينسأ له في أجله فليصل رحمه".. رواه الإمام البخاري.
    يبدوا أن الناس فهموا صلة الرحم فهما محدودا جدا يعني في العيد يطل على بعض اقربائه ويتمنى أن لا يجدهم ليضع بطاقة مكان زيارته وجلسته معهم .. لكن الحقيقة أن صلة الرحم تعني أن تتصل به وأن تزوره وأن تتفقد أحواله وأن تمد له يد العون .. إما العون المادي أو الروحي أحيانا أو ا لعلمي لابد أن يرعى الغني الفقير ويرعى القوي الضعيف ويرعى العالم غير المتعلم وهذا أحد أسباب زيادة الرزق.
    أيها الأخوة الكرام يقول الله عز وجل: { لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ }.. الإنسان حينما يكرمه الله بمأوى يقول الحمد لله لقد أكرمني الله بهذا المأوى حينما يكرمه الله بشهادة عالية أو بمنصب معقول أو بدخل يغطي حاجاته أو بزوجة صالحة أو بأولاد أبرار حينما يعزوا هذه النعم الجليلة إلى الله عز وجل ويشكره عليها هذه النعم تدوم وتزيد .. لئن شكرتم لأزيدنكم يعني ضمان النعمة لا أن تفكر كيف تهاجم خصومك المنافسين دوام النعمة أن تستقيم على أمر الله .. وأن تشكر الله عليها شكر النعمة حصن لها وبالشكر تدوم النعم والنعمة حينما تعزوها إلى الله أولا ثم يمتلأ قلبك امتنانا منه ثانيا .. ثم حينما تقابل هذه النعمة بخدمة الخلق ثالثا كقوله تعالى:{اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْراً }.. فأنت شاكر لها .. فهذه النعمة لا تتحول عنك إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.
    أيها الأخوة الكرام ورد في القرآن الكريم: { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12)}.. فما دام الإنسان معترفا بذنبه مستغفرا لربه تائبا من ذنبه فهو في بحبوحة بحبوبحة زيادة الرزق{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً (12)}
    { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ }.. أي ما دامت سنتك قائمة في حياتهم في بيوتهم في أعمالهم في كسب أموالهم في إنفاق أموالهم أي ما داموا يستغفرون وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون هم في بحبوحة وفي خير وفي عطاء.
    أيها الأخوة الكرام أما القانون الذي يلي هذا القانون فهو الصلاة .. الصلاة عماد الدين من أقامها فقد أقام الدين ومن هدمها فقد هدم الدين .. ولا خير في دين لا صلاة فيه .. يقول الله عز وجل {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى }.. بيت تؤدى فيه الصلوات يتلى فيه القرآن فيه انضباط أخلاقي اجتماعي العورات مستورة هذا البيت مرزوق ومحل تجاري تؤدى فيه الصلوات وفيه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر .. وفيه انضباط أخلاقي وفيه محل بصر هذا المحل أيضا مرزوق عند الله.
    أيها الأخوة أما الصدقة الله عز وجل يقول كلمة رائعة جدا في هذه الآية: { مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً }.. أية خدمة لأي مخلوق كائنا من كان هو قرض لله عز وجل من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة .. لذلك أحد أسباب زيادة الرزق أن تحسن إلى مخلوقات الله عز وجل والبيت الذي يتلى فيه القرآن الكريم بيت مرزوق .. يقول عليه الصلاة والسلام: "إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لا يقرآ في القرآن يقل خيره".
     

     

     


    بل إنه من غرائب الأحاديث أن التوسعة على العيال أحد أسباب زيادة الرزق ليس منا من وسع الله عليه ثم قتر على عياله .. لذلك ابن آدم أنفق أنفق عليك أنفق بلال ولا تخشى من ذي العرش إقلالا.
    أيها الأخوة وقانون آخر من قوانين زيادة الرزق وهو النكاح .. فقد قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاثة حق على الله عونهم.. المجاهد في سبيل الله .. والمكاتب يريد الأداء .. والناكح يريد العفاف" ومن بحث عن الحلال أكرمه الله .. يعني حق العباد على الله أن يعين الشاب إذا طلب الحلال.
    قانون آخر هو طلب العلم .. من طلب العلم تكفل الله له برزقه ، هذه بعض القوانين التي تزيد الرزق والإنسان حريص حرصا لا حدود له على زيادة رزقه .. أيها الأخوة الكرام إلى لقاء آخر إن شاء الله تعالى .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
     

     

    كلمات مفتاحية  :

    تعليقات الزوار ()