ما هي الأمور التي تساعد على إزالة الهموم والغموم التي تصيب المسلم، وهل يشرع أن يرقي المسلم نفسه من أجل ذلك؟
من أعظم الأسباب التي يزيل الله بها الهموم والغموم الإكثار من ذكر الله -سبحانه- والصلاة على نبيه -عليه الصلاة والسلام-، والإكثار من قراءة القرآن فإن ذلك من أسباب انشراح الصدر وزوال الهم والغم، فأكثر من ذكر الله، ومن قراءة القرآن، ومن الصلاة والسلام على رسول -عليه الصلاة والسلام-، مع الاستغفار والتوبة من المعاصي والحذر منها، احذر المعاصي كلها وتب إلى الله من سالفها، وأكثر من الاستغفار، وأبشر بالانشراح وزوال الهموم والغموم، فطاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- أعظم وسيلة لانشراح الصدر وزوال كل ما يضرك ويسوءك، ولا بأس أن ترقي نفسك تقرأ على نفسك الفاتحة أو آية الكرسي أو (قل هو الله أحد) والمعوذتين، أو بكلها، الرقى طيبة، كان النبي يرقي نفسه -صلى الله عليه وسلم-، كان عند النوم يجمع كفيه ويرقي نفسه، يقرأ فيهن بقل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات صلى الله عليه وسلم، ثم يمسح بهما ما أقبل من جسده، رأسه ووجهه وصدره، فإذا رقيت نفسك بما يسر الله يعني قرأت على نفسك بما يسر الله من القرآن فذلك من أحسن الأشياء، ومن ذلك الرقى بالفاتحة وآية الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتان كل هذا طيب، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كلما تقدم كان يرقي نفسه بقل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات يقرؤها في كفيه، عند النوم -عليه الصلاة والسلام-، ويمسح في كل مرة ما أقبل من جسده، على رأسه ووجهه وصدره.